13‏/12‏/2013
الجمعة, ديسمبر 13, 2013

المحاضرة الثالثة ... مقدمة في مناهج البحث الاعلامي

مقدمة في مناهج البحث الاعلامي
المحاضرة الثالثة




ماهية البحوث ( البحوث الكيفية )


 أن البحوث الكيفية تعتمد على العديد من الأنظمة مثل النقد الأدبى والعلوم الإجتماعية ونظرية التحليل النفسى ، كما تعتمد أيضا على إدراك الباحث ومعرفته بالتقاليد الإجتماعية السائدة .

وهناك العديد من الأسباب والمتغيرات المسئولة عن انتشار توظيف البحوث الكيفية ، لعل من أهمها أن هذه البحوث تمكن الباحث من فهم الإستجابة بشكل أكبر مما لو استخدم البحوث الكمية ، فمن خلال البحث الكيفى وبإستخدام أسلوب المقابلة يتمكن الباحث من التعرف على الأمور التى تؤثر على سلوك الفرد وقراراته .
كذلك وفى ذات الصدد يمكن القول أيضا أن البحوث الكيفية أقل تكلفة من البحوث الكمية علاوة على توفير الوقت وسرعة الإنجاز.

أولا :عناصر الإختلاف بين البحوث الكمية والكيفية :

أ‌-     من زاوية المفهوم والهدف :

-   اختلاف مفهوم الحقيقة : فى البحوث الكمية تكون الحقيقة قابلة للقياس الكمى ، أما فى البحوث الكيفية يكون مفهوم الحقيقة أو الواقع نسبى ويختلف من باحث لآخر وفق شمولية النظرة والقدرات التحليلية .
-   اختلاف مفهوم الفرد : البحوث الكمية تنظر لأفراد على أساس وجود تشابه بينهم وبالتالى يمكن حصرهم وتصنيفهم وهو أمر غير قائم فى البحوث الكيفية .
-   اختلاف الهدف : تهدف البحوث الكمية إلى الوصول إلى القوانين والنظريات المفسرة للظواهر ، فى حين تستهدف البحوث الكيفية الوصول إلى تفسير محدد لموقف محدد .


ب- من زاوية التنفيذ والعمل الميدانى :

-   دور الباحث : فى البحوث الكمية يعزل الباحث نفسه عن الظاهرة المدروسة فى حين أن البحوث الكيفية تتضح فيها شخصية الباحث
-   التصميم : يتم قبل بدء الدراسة فى البحوث الميدانية ، أما فى البحوث الكيفية فهو يتطور مع البحث وتقدمه وقابل للتغير والتحول .
-   مكان البحث : يمكن للدراسات الكمية أن يتم فيها عزل مجموعة من المتغيرات ( ظروف المعمل ) فى حين أن الدراسات الكيفية  تتم فى الميدان وفى الظروف العادية دون محاولة للتدخل والتحكم فى المتغيرات .
-   أدوات القياس : يتم تدريب مجموعة باحثين على جمع البيانات من قبل الباحثين وهو مالايتم فى الدراسات الكيفية حيث يكون الباحث ذاته هو بمثابة أداة للقياس.
-   الوصول إلى النظرية : تهدف البحوث الكمية غالبا إلى إختبار النظرية لتأكيدها أو نقضها ، أما الكيفية فهى تتوصل فى النهاية إلى النظرية .

ثانيا : مجالات تطبيق البحوث الكيفية :

1/ البحوث الكيفية واكتشاف الأفراد
تساعد البحوث الكيفية على استثارة أفكار المبحوثين وتزويد الباحثين بخبرات قد تكون غير متوقعة .
 كما قد تساعد على تطوير أفكار جديدة لإستراتيجية الإتصال والرسائل الإتصالية ، وهى أيضا تستخدم فى اكتشاف أفكار جديدة ورسائل جديدة يمكن أن يدركها الجمهور المستهدف ، وتساعد على اكتشاف سلوكيات للأيتمكن الباحث من اكتشافها دونها .
2/ البحث الكيفى كخطوة أولية فى تطوير الدراسة الكمية :
فهى تساعد على تطوير الفروض وتحديد نوع المعلومات المطلوبة للدراسة الكمية ، وهى تساعد أيضا فى صياغة دقيقة لصحيفة الإستقصاء، والتعرف على مشكلة الدراسة وبلورتها.
3/ كوسيلة مساعدة فى فهم نتائج الدراسة الكمية :
 من خلال إعطاء إيضاحات وشروح لنتائج الدراسة الكمية ، وفهم الأسباب المتعلقة بحدوث ظاهرة ما .
4/ كوسيلة لجمع البيانات الأولية :
يمكن استخدام البحث الكيفى كإستراتيجية لجمع البيانات الأولية .
ثالثا : أساليب البحوث الكيفية
1/ الملاحظة الميدانية :
وهى ليست تلك الملاحظة التى تحدث فى حياتنا اليومية ولكنها أسلوب علمى يتم التخطيط له ويمكن مراجعة مانحصل عليه من بيانات عبرها للتأكد من صدقها وموضوعيتها .
والملاحظة الميدانية الأسلوب الأول من أساليب البحوث الكيفية، وتتنوع أنواع الملاحظة حسب مشاركة الباحث فى الظاهرة التى يدرسها كما يلى :
الملاحظة المعلنة بدون مشاركة الباحث : حيث يعرف الباحث المبحوثين بنفسه ويراقب مايقومون به من سلوك دون مشاركتهم .
الملاحظة المعلنة مع مشاركة الباحث :تختلف عن سابقتها فى أن الباحث يشترك مع المبحوثين وكأنه أحدهم .
-  الملاحظة المستترة بدون مشاركة باحث : لايعرفه المبحوثون ولايشترك معهم.
الملاحظة المستترة بمشاركة الباحث : لايعرفه المبحوثون ويشارك معهم فيما يقومون به .
مزايا الملاحظة الميدانية
-  تمكن الباحث من تسجيل السلوك كما يحدث فى الواقع.
 كما أنها تكون بديلا لأدوات بحثية أخرى فى الحالات الخاصة مثل أطفال لايجيدون التعبير عن مشاعرهم ووصف سلوكهم .
-   كما تعد ذات قيمة مهمة فى مجال الدراسات الإستطلاعية .
عيوب الملاحظة الميدانية :
-  الملاحظة تحد من حرية الباحث فى توقيت إجراء الدراسة إذ يرتبط بزمن وقوع الظاهرة التى يتم ملاحظتها .
 إمكانية حدوث تحيز سواء من تحيزات الباحث الخاصة أو من شعور المبحوثين أنهم خاضعون للملاحظة .

وتتم الملاحظة عبر ست خطوات متتالية ، تبدأ من اختيار مكان الملاحظة ، ثم يليها الوصول إلى مكان الملاحظة، ثم الخطوة المهمة المتعلقة بإختيار العينة ومواصفاتها ويلاحظ هنا أن أغلب الملاحظات الميدانية تتأسس على عينة غرضية ، أما الخطوة الرابعة فهى عملية جمع البيانات من الميدان فيما يتعلق بالظاهرة المدروسة ، ثم الخطوة الخامسة والمتعلقة بتحليل البيانات والتى غالبا مايعتمد الباحثون على أداة تحليل المضمون فى مجال تحليل البيانات ، ثم تأتى الخطوة السادسة والمتعلقة بإنهاء  الملاحظة .

المحاضرة التالية    المحاضرة السابقة                                                         

                    مستر اعلام

هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع