1‏/11‏/2015
الأحد, نوفمبر 01, 2015

ترم سابع .. مادة موضوع خاص فى الصحافة .. المحاضرة الأولى ..

(مجالات التفاعل وآليات التأثير المتبادل)

"وظائف الصحف في المجتمعات المعاصرة"
المحاور الرئيسية للمحاضرة:
  1. السياق الاجتماعي لنشأة الصحف:
-        السياق الإجتماعي لنشأة الصحف.
-        صحافة الاثارة والصحافة الصفراء.
-        السياق الاجتماعي لظهور وسائل الإعلام الأخري.
-        العوامل التي حكمت نشأة الصحافة في مصر.
  1. أدوار ومصادر الصحف:
-        الأدوار التي تقوم بها الصحف كوسيط اتصالي.
-        مصادر قوة وتأثير الصحف ووسائل الإعلام في المجتمع.
  1. وظائف الصحف في المجتمعات المعاصرة:
-        خصائص الصحف كمؤسسات للإنتاج الإعلامي.
-        وظائف الصحف ووسائل الإعلام كنظام فرعي داخل المجتمع.
-        وظائف الصحف كما يدركها الجمهور.
-        نظرية الاستخدامات والإشباعات.
-        تصنيف جمهور الصحف وفق دوافع التعرض.

أولاً: السياق الاجتماعي لنشأة الصحف:
إن الاتصال ظاهرة اجتماعية ارتبطت في نشأتها بالوجود الإنساني ونمت وتطورت في اشكالها ووسائطها مع تطور المجتمعات البشرية لتؤدي وظيفة مهمة وأساسية في الربط بين أفراد الجماعة الواحدة وكان تطور تنظيم المجتمعات وانتشارها جغرافياً داخل كيانات سياسية موحدة وتزايد حجم الأنشطة الصناعية وتنوع وتزايد العمليات الاقتصادية وما صاحب ذلك من انتشار التعليم مما دفع للبحث عن وسائل اتصالية جديدة تتغلب علي عوائق ومحدودية الاتصال الشخصي.
وكان ظهور الصحافة المطبوعة كوسيلة إعلام جماهيرية مرتبطاً ببروز حاجات اساسية في المجتمعات إلي وسيلة اتصالية جديدة تتولي عملية نشر الأخبار والمعلومات أي "نمط اتصالي جديد يسع أعداداً غير محدودة من الجمهور ليسوا بالضرورة علي اتصال مادي ببعضهم أو موجودين في حيز جغرافي محدود".
  • صحافة الإثارة والصحافة الصفراء:
وكانت التطورات الحديثة التي يشهدها المجتمعات في مختلف المجالات الحياتية سبباً في ظهور ما يسمي بصحافة الأثارة أو الصحافة الصفراء وهي الظاهرة التي انتشرت حين فكر بعض العاملين في مجال الطباعة وناشري الصحف في معادلة صحيفة تحقق الاقبال الجماهيري وتجذب الإعلانات فتحقق الأرباح لتتحول الصحافة إلي "صناعة رأسمالية حقيقة تسعي للربح".
ومن هنا جاء التفكير في إنشاء صحف تقدم مضامين تلقي اقبالاً جماهيرياً موسعاً نظراً لأعتمادها علي المضامين غير الجادة والتي تركز علي القصص الخبرية ذات الطابع الانساني وشئون الجريمة والجنس حتي تكون هذه الصحف أداة لتحقيق وظيفة الترفية والتسلية والتي أصبحت من ذلك الحيز واحدة من أهم الوظائف الإعلامية وأكثرها رواجاً.


  • السياق الاجتماعي لظهور وسائل الإعلام الأخري:
ظهرت وسائل الإعلام الجماهيرية والتي بدأت بالصحف ثم امتدت لتشمل كلا من الإذاعة والتليفزيون لتتواكب مع تغيرات اجتماعية وتطورات اقتصادية وتكنولوجية ولكي تعبر عن احتياج حقيقى لتوسيع نطاق نشر وبث المعلومات والأفكار وتحقيق وظائف يستهدفها القائمون علي أمر هذه الوسائل الإعلامية يتولون توجيه عمليات انتاج ونشر وبث الرسائل الإعلامية.
  • السياق الاجتماعي لنشأة الظاهرة الصحفية في مصر:
ظهرت الصحافة في مصر علي يد الحملة الفرنسية أما الصحافة المصرية فقد جاء ظهورها مرتبطاً بقيام محمد علي باشا والي مصر بإنشاء وتأسيس الدولة الحديثة وما اقتضاه ذلك من إقامة بنية صناعية واصلاحات شاملة في مجال الزراعة فضلاً عن اهتمامه بالتعليم في مختلف مراحله ومعنى ذلك أن الصحافة المصرية بدأت رسمية يصدرها الحاكم ثم وبتأثير التغيرات التي شهدها المجتمع المصري عقب ذلك ظهرت الصحافة الأهلية (الشعبية) التي يصدرها افراد وذلك عام 1866.

ثانياً: أدوار ومصادر الصحف ووسائل الإعلام:
  • دور الصحف كوسيط اتصالي:
إن النظرة لمسيرة تطور وسائل الإعلام بصفة عامة والصحف تحديداً يؤكد علي أهمية الأدوار التي تقوم بها في مختلف المجتمعات بحيث يمكن القول بأن الصحف ووسائل الإعلام قامت بدور الوسيط بين المجتمع الجماهيري والأحداث والوقائع والشخصيات التي تقع خارج نطاق تعاملهم المباشر مما أدي إلي حدوث ارتباط كبير بين أفراد المجتمع ووسائل الإعلام ويمكن أن نرصد عدة أدوار لوسائل الإعلام كوسيط اتصالي علي النحو التالي:
    1. كنافذة.
    2. كمرآة.
    3. كمرشح أو حارس بوابة.
    4. كموجه أو مفسر.
    5. كساحة.
    6. كحاجز أو مانع.
  • مصادر قوة وتأثير الصحف ووسائل الإعلام في المجتمع:
وفيي هذا الإطار يمكن الحديث عن وجود ثلاثة مصادر رئيسية لقوة الصحف ووسائل الإعلام وهي كما يلي:
(‌أ)       الأصل البنائي لقوة الصحف ووسائل الإعلام.
(‌ب)   الأصل السيكولوجي لقوة الصحف ووسائل الإعلام.
(‌ج)    الأصل المعياري لقوة الصحف ووسائل الإعلام.
ثالثاً: وظائف الصحف في المجتمعات المعاصرة:
لابد من الحديث عن الصحف وغيرها من وسائل الإعلام بإعتبارها مؤسسات وهياكل ضخمة للإنتاج الإعلاني بكل ما تحمله كلمة مؤسسات من دلالات اقتصادية وتكنولوجية وكذلك اطار بشري يتمثل في القائمين بالاتصال كمهنيين محترفين في اعداد وتقديم الرسائل الإعلامية إلي الجمهور المستهدف.
وعند الحديث عن وظائف الصحف لابد من التمييز بين ما يلي:
-        وظائف الصحف باعتبارها جزء من المجتمع الذي تعمل بداخله.
-        وظائف الصحف من وجهة نظر الجمهور الذي يتعرض لها.
  • وظائف الصحف كنظام فرعي داخل المجتمع:
قدم الباحثون العديد من التصنيفات التي تتناول وظائف الصحف ومختلف وسائل الإعلام باعتبارها أحدي عناصر البناء الاجتماعي الشامل غير أن أهم هذه التصنيفات علي الإطلاق:
تصنيف دنيس ماكويل للوظائف حيث أشار إلي أن الصحف ووسائل الإعلام تقوم بعدة وظائف داخل المجتمع باعتبارها مؤسسات إعلامية ضخمة وهي كما يلي:
1.      الوظيفة المعرفية.
2.      الوظيفة التفسيرية ودعم روابط المجتمع.
3.      وظيفة الاستمرارية.
4.      وظيفة الترقية.
5.      وظيفة التعبئة.
  • وظائف الصحف ووسائل الإعلام كما يدركها الجمهور:
ونعني هنا الحديث عن الأدوار والوظائف التي تقوم بها الصحف من وجهة نظر الجمهور المتعامل معها وحتي يمكن فهم هذه الوظائف لابد من الحديث عنها في إطار نظرية "الاستخدامات والإشباعات".
وهي النظرية الني أكدت علي أن الفرد ليس متلقي سلبي وإنما هو كيان نشط فاعل ورئيسي وذلك كرد فعل للدراسات التي اهتمت بالتأثيرات  القوية والمباشرة لوسائل الإعلام علي الجمهور دون اعطاء أية أهمية تذكر لهذا الجمهور واحتياجاته ورغباته وخصائصه وصفاته.
وتقوم هذه النظرية علي عدة عناصر كما يلي:
1.      الجمهور ليس سلبياً بل فاعل نشط.
2.      الجمهور هو الذي يبادر ويتولي عملية الربط بين الحاجات التي يسعي لإشباعها والاختيارات الإعلامية المناسبة.
3.      أن وسائل الإعلام تتنافس مع مصادر اخري من أجل اشباع حاجات الجمهور.
4.      الجمهور قادر علي تحديد اهتماماته ودوافع استخدامه لوسائل الإعلام.
اعتمد تصميم نظرية الاستخدامات والاشباعات علي محورين هما:
أ‌.    اعداد قائمة موسعة بالحاجات المتنوعة وتوجيهها للجمهور للتعرف علي طبيعة الاشباعات التي تحققها الصحف ووسائل الإعلام.
ب‌.    رصد الاشباعات الفعلية التي تحققت من جراء انماط السلوك الاتصالي المختلفة التي قام بها الجمهور.
  • اشباعات التعرض للصحف ووسائل الإعلام:
تنوعت الدراسات التي تحدثت عن الاشباعات المختلفة للصحف ووسائل الإعلام إلا أن هناك عدة اشباعات اساسية بتتحقق من استخدام الجمهور لوسائل الإعلام (الصحف) منها ما يلي:
أ.     -    متابعة وفهم ما يدور حول الفرد من احداث وقضايا.
-        تعزيز ودعم اتجاهات الأفراد القائمة نحو الاحداث.
-        توجيه عملية تصويت الافراد في الانتخابات.
-        قضاء وقت  الفراغ.
ب.  -    متابعة ما يحدث في البيئة المحيطة.
-        التوجيه بشأن القضايا المثارة في البيئة المحيطة بالفرد.
-        التواصل والتفاعل مع مختلف عناصر البيئة المحيطة.
وأهم ما يميز التصنيف (ب) أنه قام بتصنيف وحصر الحاجات والتي تمثل دوافع محفزة للسلوك الاتصالي للجمهور في ثلاث فئات رئيسية.
تصنيف جمهور الصحف ووسائل الإعلام وفق دوافع التعرض:
وفي هذا الإطار تم تصنيف جمهور وسائل الإعلام تبعاً لطبيعة ونوعية الدوافع التي تحفز سلوك تعرضهم لوسائل الإعلام وما تقدمه من مضامين إلي خمسة أنماط رئيسية كما يلي:
  1. الوظيفيون.
  2. صانعوا الرأي.
  3. الباحثون عن المتعة.
  4. المدافعون عن الذات.
  5. العابرون.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                                                                       


بالتوفيق،،،،،،

Mamdouh Hakim
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع