نظريات الاتصال - المحاضرة الثانية : محتوي الرسالة الإعلامية واستراتيجيات الإقناع لدكتور حسن عماد مكاوي

محتوي الرسالة الإعلامية واستراتيجيات الإقناع

دكتور حسن عماد مكاوي - نظريات اتصال - المحاضرة الثانية

ملحوظة :

أحنا مش بنجيب حاجة جديدة كل اللي بنعلمه اننا بقارن بين المحاضرة الأساسية ومحاضرة المركز وبنزل اللي الدكتور قال عليه بدون زيادة علشان اللي ظروفه لم تسمح له بالحضور علماً بأن هذه المحاضرة موجودة في محاضرات المركز ونحن لا نتبع أحد وبنزل المحاضرات مفتوحة وورد للي عايز يستفيد طبعاً وفي أماكن بتأخد اللي بنزله وبتقول انها هي اللي عملته او أننا بنزله بتوجيه منهم هذا الكلام عاري تماماً من الصحة ودليل علي الشفافية والمصداقية اننا بنزل كل شئ مفتوح لاننا لا نهدف الا للعلم فقط ولا نلهث وراء اي شئ آخر فنحن نرفض هذا الأسلوب رفضاً تاماً ( نحن طلاب منكم وبكم نكتمل )

روابط هامة ومفيدة

1- طالع كل المحاضرات التي تم أخذها بالضغط هنا
2- طالع جدول المحاضرات المتبقية بالضغط هنا
3- طالع جدول امتحانات دور يناير 2015 بالضغط هنا
4- طالع تقارير من المدرج والتي ترصد وقائع اليوم الدراسي بالضغط هنا
5- حمل كل محاضرات وتطبيقات واسئلة الامتحانات السابقة بالضغط هنا

الرسالة

تعريفها : هي مضمون السلوك الاتصالي , بعض الرسائل يتسم بالخصوصية والبعض الآخر يتسم بالعمومية .

لتحميل المحاضرة وورد أضغط هنا

هناك ثلاثة أمور يجب مراعاتها في الرسالة

1- كود الرسالة: يتضمن الكود مجموعة من العناصر والتكوين , فمثلاً عناصر اللغة هي مجموعة من الحروف والكلمات التي لا تقبل التقسيم أما التكوين فهو عبارة عن تجميع للعناصر في بناء متكامل يعبر عن المعني المطلوب.

2- مضمون الرسالة: هو المادة التي يختارها القائم بالاتصال لتعبر عن أفكاره : عبارات- معلومات- أحكام.

3- معالجة الرسالة: أي الطريقة التي يتم من خلالها نقل المضمون- اختيار انتقائي لبعض المعلومات- ترتيب المحتوي- التلخيص في البداية والنهاية- الاستمالات المستخدمة- الشكل العام للرسالة.

محتوي الرسالة الإعلامية واستراتيجيات الإقناع

عوامل فعالية الرسالة

يرتبط تقييم القائم بالاتصال إلي حد كبير بالرسالة التي ينقلها ومن أهم الأمور المرتبطة بفعالية الرسالة سهولة استيعابها ويتم ذلك من خلال العناصر التالية:

1- القابلية للاستماع أو القابلية للقراءة وهي صفات ترتبط بفهم الرسالة مثل اختيار الكلمات البسيطة والجمل القصيرة وتجنب الغموض والتشويش.

2- أن تتضمن الرسالة احتياجات المتلقي ومصالحه واهتماماته.

3- تنوع مفردات الرسالة مع تجنب تكرار الكلمات.

4- التعبير عن الواقع وتجنب المعاني المجردة سواء في الأحداث أو الظروف.

5- القابلية للتحقق والتطبيق بحيث تشتمل الرسالة علي جمل ومعاني يمكن اختبارها والتأكد منها واقعياً.

أنواع الاستمالات المستخدمة في الرسالة

أولاً- الاستمالات العاطفية:

تستهدف التأثير في وجدان المتلقي وانفعالاته وإثارة حاجاته النفسية والاجتماعية وتعتمد علي ما يلي :

1- استخدام الشعارات والرموز وهي عبارة عن تبسيط مخل لعملية التفكير مثل "مصر للمصريين" "الإسلام هو الحل" – أما الرموز مثل "الهلال"- "الصليب"- "علم الدولة".

2- استخدام الأساليب اللغوية مثل التشبيه والاستعارة والكناية.

3- استخدام دلالات الألفاظ مثل "الإرهاب"- "التخريب" "مفكر" "متوازن".

4- استخدام صيغ أفعل التفضيل مثل "الأفضل"- "الأجود".

5- الاستشهاد بمصادر أكثر سلطة أو شهرة أو نفوذاً.

6- عرض الرأي علي أنه حقيقة مثل "لاشك" "في الحقيقة".

7- استخدام معاني التوكيد مثل "بقوة"- "بشدة"- "مجدداً".

8- استخدام غريزة الإجماع Bandwagon من خلال عرض الرأي وكأنه يعبر عن الرأي العام أو الرأي السائد.

ثانياً :الاستمالات المنطقية :

تعتمد علي مخاطبة عقل المتلقي وتقديم الحجج والشواهد المنطقية وتفنيد الآراء المضادة مثل :

1- الاستشهاد بالمعلومات والأحداث الواقعية.

2- تقديم أرقام وإحصاءات وعقد مقارنات.

3- تقديم عناصر ومقدمات تؤدي إلي نتائج منطقية.

4- دحض وجهات النظر المضادة.

ثالثاً- استمالة التخويف :

تشير إلي النتائج غير المرغوبة التي تترتب علي عدم اعتناق المتلقي لتوصيات القائم بالاتصال، وتعمل علي تنشيط الإثارة العاطفية لدي المتلقي.

يستجيب المتلقي لاستمالة التخويف في حالتين:

1- عندما تشكل شدة الإثارة العاطفية حافزاً لدي المتلقي للاستجابة لمحتوي الرسالة.

2- زيادة توقعات الفرد بإمكانية تجنب المخاطر، وبالتالي تقليل التوتر العاطفي عند الاستجابة لمحتوي الرسالة.

أساليب الإقناع المستخدمة في الرسالة

تؤثر أساليب عرض المحتوي علي التعليم والإقناع علي النحو التالي :

1- وضوح الأهداف مقابل استنتاجها ضمنياً: يمكن تحقيق الإقناع بسهولة أكبر حينما تكون أهداف الرسالة واضحة ومباشرة، وعموماً يتوقف ذلك علي اعتبارات عدة منها :

أ‌- مستوي تعليم وذكاء المتلقي.

ب‌- مدي أهمية الموضوع وارتباطه بالمتلقي.

جـ- نوع القائم بالاتصال ودرجة مصداقيته.

2- تقديم الرسالة لأدلة وشواهد: من خلال معلومات واقعية موثقة أو آراء منسوبة إلي مصادر ذات مصداقية عالية ويتوقف ذلك علي الاعتبارات التالية :

أ‌- كلما زادت مصداقية المصدر قلت الحاجة لمعلومات تؤكد ما يقوله.

ب‌- تحتاج بعض الموضوعات لأدلة أكثر من غيرها، خاصة إذا كان الموضوع بعيداً عن خبرات المتلقي.

جـ- يقلل التقديم الضعيف للرسالة من وقع أي دليل.

د- تقديم الأدلة يكون وقعه أكبر علي الجماهير الأكثر ذكاءاً وتعليماً.

هـ- هناك فرق بين الدليل الذي يعتمد علي حقائق والدليل الذي يعتمد علي آراء وإن كان أثر كل منهما لم تؤكده الدراسات.

3- عرض جانب واحد من الموضوع مقابل عرض جوانب متعددة:

أ‌- عرض جانب واحد يكون أكثر تأثيراً في حالة:

E الأفراد الأقل تعليماً.

E الأفراد الأقل ذكاءاً.

E الأفراد الذين لم يكونوا رأياً واضحاً عن الموضوع.

E الأفراد المؤيدين للموضوع.

ب‌- عرض جوانب متعددة يكون أكثر تأثيراً في حالة:

E الأفراد الأكثر تعليماً.

E الأفراد الأكثر ذكاءاً.

E الجمهور المتردد.

E لتجنب تأثير الدعاية المضادة.

E إذا كان الجمهور لا يتبنى وجهة نظر القائم بالاتصال.

4- ترتيب الحجج الإقناعية داخل الرسالة :

أ‌- تأثير الحجج التي تقدم في البداية يكون أكبر من الحجج التي تقدم في نهاية الرسالة حسب الترتيب التالي :

E تأثير البداية Primacy effect

E تأثير النهاية Recency effect

E تأثير الوسط.

ب‌- وضع الحجج في النهاية يكون أفضل عندما يكون الموضوع غير مألوفاً للجمهور.

جـ- إذا كانت الحجج متعارضة أو مثيرة للجدل، فإن الحجة التي تقدم أولاً يحتمل أن يكون تأثيرها أكبر علي المتلقي.

د- يتوقف قبول الحجج علي تقييم المتلقي للقائم بالاتصال.

5- استخدام الاحتياجات والاتجاهات الموجودة بالفعل لدي الجمهور:

أ‌- الأفراد يكونون أكثر استعداداً لتدعيم اتجاهاتهم الموجودة بالفعل من تطوير اتجاهات جديدة عليهم .

ب‌- رسائل تدعيم الاتجاهات أسهل في الإقناع من رسائل تغيير الاتجاهات.

6- تأثير رأي الأغلبية: The Bandwagon effect المعلومات التي تتفق مع الرأي السائد تزداد قابليتها للإقناع .

7- تأثير تراكم التعرض: تكرار الرسالة يساعد علي قبولها والاقتناع بمحتواها.

استراتيجيات الإقناع

الإقناع معناه فن استخدام اللغة للتأثير علي أفكار واتجاهات وسلوكيات الجماهير.

ويشير الإقناع Persuation إلي استخدام وسائل الإعلام لتقديم رسائل مخططة عمداً للتأثير علي الأفكار والاتجاهات والسلوك من حيث التبني لما هو قائم أو تغيير ما هو قائم.

يوجد ثلاثة أنواع من استراتيجيات الإقناع :

أولا- الاستراتيجية السيكودينامية: Psychodynamic Strategy

تركز هذه الاستراتيجية علي العوامل النفسية المؤثرة في المتلقي والتي تدفعه إلي السلوك علي النحو الذي يرغبه القائم بالاتصال.

× تفترض الاستراتيجية أن العوامل الإدراكية للفرد تؤثر علي السلوك الإنساني ، وإذا استطاع القائم بالاتصال تغيير العوامل الإدراكية سوف يتسنى له التأثير علي السلوك.

× تشمل العوامل الإدراكية: الحاجات- الدوافع- المعتقدات- المصالح- المخاوف- القلق- القيم- الآراء.

× تعتبر الحاجات والدوافع من المفاهيم المهمة في تحقيق الإقناع , فالحاجة هي حالة حرمان تدفع الكائن الحي لكي يلبيها , بعض الحاجات طبيعية مثل الطعام والشراب والجنس. وبعضها حاجات مكتسبة مثل: اللعب- الحاجة إلي الإنجاز- تحقيق الذات- الانتماء- ممارسة السلطة.

× يؤكد الاتجاه السيكوديناميكي للإقناع علي القوي الداخلية للفرد في تكوين السلوك من خلال تنشيط أو تعديل الحاجات الفردية.

\ تعتمد استراتيجية العمليات النفسية علي استخدام رسالة إعلامية فعالة لها القدرة علي تنشيط (تعديل) الوظائف النفسية للأفراد لكي يستجيبوا لهدف القائم بالاتصال حسب الرسم التالي:

ثانيا- الاستراتيجية الثقافية الاجتماعية : Sociocultural Strategy

علي خلاف علم النفس، تفترض العلوم الاجتماعية الأخرى أن قدراً كبيراً من السلوك الإنساني تشكله قوي من خارج الفرد، أي أن العوامل الاجتماعية والثقافية أكثر تأثيراً علي الفرد من العوامل النفسية الداخلية. ومن أمثلة ذلك :

♦ معتقدات "بوشيدو" في اليابان التي تجعل الجندي الياباني يفضل الانتحار علي الاستسلام للعدو.

♦ العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة.

♦ عادة "الساتي" في الهند التي توجب علي الزوجة الوفية أن تلقي بنفسها علي محرقة زوجها المتوفى .

v معني ذلك أن العوامل الثقافية والاجتماعية تمارس دوراً أساسياً في تشكيل السلوك البشري. وإذا استطاع القائم بالاتصال تحديد هذه العوامل والتحكم فيها يمكن أن يؤثر علي سلوك المتلقين.

وذلك حسب الرسم التوضيحي التالي :

ثالثا- استراتيجيات بناء المعني : The Meaningful construction

تعتمد هذه الاستراتيجية علي بناء صور ذهنية إيجابية لفكرة أو شخص أو مكان أو قضية استنادا إلي دور وسائل الإعلام في تنمية معتقداتنا عن العالم الخارجي حسب الرسم التوضيحي التالي :