29‏/12‏/2013
الأحد, ديسمبر 29, 2013

المحاضرة الثالثة مقدمة في الصحافة

مقدمة في الصحافة
المحاضرة الثالثة
الوحدة السادسة                                  
مدونة مستر اعلام
                   




انواع الصحف وسماتها الاتصالية

اولا:- أنــواع الصحـــف

يمكن تقسيم الصحف  إلى عدة أنواع تميز كل صحيفة سواء اكانت جريـدة أم مجلـة - وفقا لعدد من المعايير هي-
معيار دورية الصدور ، معيار مدى التغطية الجغرافية ، معيار المضمون وطبيعة الجمهور ، معيار الاتجاه السياسي للصحيفة ، معيار حجم التوزيع ، معيار الشكل الفني للصحيفة ،  معيار الوسيط المادي الذي  تنشر عليه الصحيفة وهو معيار جديد نتج عن تطورات مستحدثة في تكنولوجيات الصحافة .



معيار دوريـة الصدور :
وهذا التقسيم يميز بين الصحف حسب دورية الصدور أي الوقت بين صدور كل عدد والعدد التالي له ، وعلى أساسه يمكن تقسيم الصحف إلى :الصحف اليومية : وهي التي تصدر بصفة دورية يوميًا ، وبعض هذه الصحف تصدر صباحية أي تصدر في الصباح ، وبعضها مسائية أكثر أخبارها تنتمي إلى أخبار المتابعة أو أخبار الاستكمال حيث تتابع وتستكمل ما سبق أن نشر بالصحف الصباحيـة ، أو التي لم تتمكن الصحف الصباحية من الحصول عليها،الصحف الأسبوعية ،الصحف نصف الشهرية والصحف الشهريـة ،الصحف ربع السنوية أو الفصلية ، وتصدر كل ثلاثة شهور ، وهي غالبًا تصدر عن جهات أو مراكز علمية أو أكاديمية لأنها تهتم بالبحوث والدراسات ، والجرائد تصدر غالبًا بصفة دورية أو على الأكثر أسبوعيا في حين آن المجلة تصدر في دورية لا تقل عن أسبوع .



معيار  التغطية الجغرافيـة :
ويقصد بها مدى وصول الصحيفة إلى القراء في الدولة التي تصدر بها أو على مدى أوسع ليشمل عدة دول وعلى هذا تنقسم الصحف إلى
الصحف المحلية وهي التي تصدر ليغطي توزيعها محافظة أو منطقة معينة 
الصحف القومية وهي الصحف التي تصدر لتوزع على جميع الأفراد في الدولة دون انتماء لإقليم أو محافظة معينة ، وتهتم بتغطية الأخبار التي تحدث في الدولة  كما تهتم بالأخبار العالمية والدولية ، إذ أنها قد توزع خارج الدولة في دول أخرى
الصحف الدولية وهي التي  تصدر لتوزع في  الدولة نفسها آو خارجها ، أحيانا تصدر طبعات خاصة من الصحف المحلية .
الصحف الدوليـة :هناك بعض الصحف التي تتضمن الجرائد والمجلات التي يطلق عليها صحافة دولية بمعنى أنها تعبر حدود وطنها ويتم قراءتها خارج الحدود في بلاد غير البلاد التي تصدر فيها ؛ وقد يصمم بعضها من الأساس لكي يتم قراءته في خارج الحدود مثل : الطبعات الدولية من مجلة نيوزويك ، ومن جريدة الأهرام المصرية ، وقد يصدر في بلد ما ويوزع في بلدان أخرى 

 وابرز الصحف الدولية في العالم الان الصحف التالية:

* جريدة الهيرالد تريبيون الدوليـة International Herald Tribune .
* جريدة يو اس ايه توداىU SA Today  
* جريدة الفاينانشيال تايمز Financial Times
* مجلـة الايكونوميست Economist :
* الطبعة الدولية من جريدة وال ستريت جورنال Wall Street Journal 
ومن الجرائد الأخرى التي تتمتع بمكانة دولية : نيويورك تايمز Newyork Timesالأمريكية ، لوموند Lemonde الفرنسية ، ايل باي Elpais الأسبانية ، التايمز Timesالبريطانية ، الستاتسمان Statesman الهندية ، والأهرام المصرية.
أما المجلات ذات الطابع فأهمها مجلة ريدرز دايجست Readers Digest
(المعروفة باللغة العربية باسم المختار)
كما تحظى مجلات اقتصادية مثل بيزنس ويكBusiness Week  وفورشن Fortune بمكانه دولية آخذه في النمو.
وهناك صحف ذات طابع إقليمي دولي ، مثل الأهرام والشرق الأوسط والحياة التي تصدر طبعات عربية دولية في أكثر من مكان في الوقت نفسه .

معيار المضمون وطبيعة الجمهور :
ويعتمد  هذا المعيار على مدى عمومية أو تخصص المضمون الذي تقدمه الصحيفة (سياسي ، اقتصادي ، المرأة ، الطفل ، الأدب ، الفن ، رياضي ...الخ) ومدى مخاطبة الصحيفة  لقطاع معين من الجمهور  وتركيزها على اهتماماته ، وما إذا كان هذا  الجمهور عام ومتنوع ومتباين وغير متجانس أو مخاطبتها والتركيز  في الاهتمام على فئات معينة ومحددة وخاصة من الجمهور كالشباب أو الأطفال أو النساء أو المهندسين أو الأطباء أو مضامين معينة 

وتنقسم الصحف إلى :

صحف عامـة تجمع بين المضمون العام والمتنوع ما بين السياسة والاقتصاد والأدب والفن والرياضة وغير ذلك ، وبين توجهها إلى جمهور عام وغير متجانس
وصحف عامة متخصصـة : وهي صحف جمهورها عام وغير متجانس من حيث خصائصه وسماته ومتنوع من حيث اهتماماته واحتياجاته ، ولكنها تركز على مضمون معين تعالجه بأسلوب يتسم بالبساطة والوضوح ليخاطب جمهور غير متخصص في المجال التى  تتخصص فيه المجلة مثل المجلات الفنية العامة أو المجلات الرياضية العامة .

معيار الاتجاه السياسي للصحيفة:

 حيث تنقسم إلى :

الصحف المستقلة أو شبه المستقلة أي التي لا تعبر عن أي اتجاه سياسي معين أو تتبنى إيديولوجية بعينها أو تعبر عن حزب سياسي معين وإنما تفتح صفحاتها لكل الآراء والاتجاهات السياسية والاجتماعية ولكل أصحاب الرأي على اختلاف رؤاهم
 الصحف الحزبية وهي الصحف التي تصدر عن أحزاب معينة (حاكمة أو معارضة) لتكون لسان حال هذا الحزب تعبر عن فكره أو اتجاهه وتدافع عن مواقفه وسياساته وتطرح رؤيته الخاصة لكافة الأحداث والقضايا .


-معيار حجم التوزيـع  والسياسة التحريرية:
ويقسم إلى
 الصحف الجماهيرية : أو الشعبية Popular وهي ذات التوزيع الضخم وعادة ما تكون رخيصة الثمن وتركز على الموضوعات التي تهم القارئ العادي وتخاطب عواطفه بالدرجة الأولى كالجرائم والجنس والرياضة وأخبار المجتمع ونجومه والفضائح والأحداث الطريفة والغريبة والمسلية
صحافة النخبة أو الصحافة  المحافظة Quality وهي صحف تتحرى الدقة والموضوعية وتميل إلى الاتزان في معالجتها للأخبار والموضوعات وتركز على التحليل والشرح والتفسير والمقالات الجادة وتوزيعها أقل ، ولكن مستوى مادتها أعمق وتهتم بالأحداث الدولية والاقتصادية والسياسية ، ولا تنشر الفضائح إلا في أضيق نطاق وغالبًا ما تكون مرتفعة الثمن نسبيا، غير أنه ورغم ان  توزيعها أقل من الصحف الجماهيرية إلا أن تأثيرها أكبر غالبًا نظرًا لأنها تتوجه إلى الصفوة وتخاطب عقولهم ، وبين الاثنين توجد الصحف المعتدلة .


- معيار الشكل الفني للصحيفـة :

إذ تنقسم الصحف إلى :الجرائد والمجلات ،وتتفق كل من الجريدة والمجلة في أنهما يصدران دوريًا أو في مواعيد منتظمة ،إلا أن هناك مجموعة اختلافات بينهما من حيث :

 الشكل والحجم الذي تصدر به الجريدة وتصدر به المجلة 
فالجريدة عبارة عن طيات لعدد من الصفحات دون غلاف ، تأخذ إما الحجم الكبير Standard أو الحجم النصفي Tabloid وهناك حجم وسط غير شائع الاستخدام  مثل حجم صحيفة  Lemonde  الفرنسية ، نجد 
اما المجلة تصدر في عدد أكبر من الصفحات ذات غلاف يضم هذه الصفحات وتتنوع أحجامها بين الحجم الكبير أو الحجم المتوسط أو الحجم الصغير ... حجم الجيب

  دوريـة الصدور 

 فالجريدة لا تزيد دورية صدورها عن أسبوع أما المجلة فلا تقل دورية صدورها عن أسبوع .

 و تستخدم كلتاهما الأشكال الصحفية المختلفة وان كانت الجرائد تركز غالبًا على: ماذا حدث
 أما المجلة فتركز على لماذا حدث وكيف ؟ أي أن المجلة تميل إلى مزيد من العمق في معالجتها الصحفية .
و تسمح دورية الصدور الأطول نسبيًا في المجلة بإعطاء مزيد من العناية والاهتمام فيها للصور والألوان وتجويد عملية إنتاجها واستخدام أنواع من الورق أكثر جودة من الذي تستخدمه الجرائد

- معيار الوسيط الاتصالى الذي يحمل الصحيفة :
 فهناك الصحافة الورقية المطبوعة التقليدية
 وهناك الصحافة الإليكترونية غير المطبوعة التي تتخذ وسائط إليكترونية تعتمد أساسا على الحاسبات الإليكترونية في عملية الإرسال والاستقبال 

وهذه الصحافة الإليكترونية تتخذ أكثر من شكل على النحو التالي :

الصحافة الإليكترونية الفورية Online Journalism  التي يحصل القارئ على محتوياتها من خلال شبكات وقواعد البيانات ، وخدمات المعلومات نظير اشتراك او مجانا مثل تلك الصحف التي تصدر على شبكة الانترنت ، وشبكات أخرى مثل أمريكا اون لاين وبروديجى وكمبيوسيرف وتتميز بالتفاعلية والتجديد المستمر في المحتويات واستخدام لغة الهايبرتكست .
  الصحافة الإليكترونية غير الفورية Offline Journalismالتي توجد أعدادها على وسائط إليكترونية مثل الأقراص الضوئية CDs آو الدسكات المرنة Floppy  .

 وهناك أشكال مستحدثة تعتمد على وسائط جديدة يتم ربطها بالحاسبات الإليكترونية مثل صحافة الأقراص الضوئية Tablet Newspapers  ، او الصحافة آلتي تعد طبعات خاصة  معدة من الصحف الورقية حسب اهتمامات الشخص المستقبل ويطلق عليها صحافة الفاكسيميل Fax Newspapersحيث يتم استقبالها على اجهزة الفاكسيميل ، وكذلك الصحافة التى تصدر عبر أجهزة المحمول.


خصائص الصحافة كوسيلة اتصال

1-أن الصحافة تنفرد بنقطة ضعف معينة تمثل في الوقت نفسه مصدرًا لقوتها ، إذ أنها وسيلة الاتصال الجماهيرية الوحيدة التي لا تحظى بالصوت الإنساني ومن ثم فهي تفتقد عنصرًا معينًا ، يمثل بالنسبة لكل من الإذاعة والتليفزيون والسينما ، مصدرًا للفاعلية والجاذبية ، ولكن نقطة الضعف تمثل نقطة قوة من منظور آخر فالصفحة المطبوعة هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن للجمهور فيها أن يحدد التوقيت أو يحدد درجة الحركة والنشاط ، فهو يتمكن من الاستمرار في القراءة أو التوقف عنها ويتمكن أيضـًا من الرجوع إلى الصفحات السابقة او ملاحقة القراءة

2- أن الصحيفة-بعكس الراديو والتليفزيون- تمكن القارئ من السيطرة على ظروف التعرض لها أو قراءتها ، من خلال قراءتها أو التعرض لأكثر من مرة للرسالة ، والتعرض في أي وقت وفي أي مكان ، مما يتيح لقارئها فرصة كافية لاستيعاب معناها وإعادة النظر في تفاصيلها .
وإذا كانت الصحيفة كما يقول خبير الاتصال الجماهيري الأمريكي اريك بارنو هي الوسيلة الوحيدة الخالية من الصوت البشري ، مما يفقدها العنصر الذي تستمد منه وسائل الإعلام المسموعة والمسموعة المرئية دفئًا وتأثيرًا ، فإن هذا العيب يتحول إلى ميزة ففيها لا يلهث القارئ وراء الصوت حيث يمكنه أن يسبق الكلمات أو يتوقف عند بعضها متذوقًا ، ويستطيع أن يرتد إلى الوراء ، ويستطيع أيضـًا أن يسقط بعضها .

3-أن هناك نقطة ضعف أخرى في الصحافة تمثل في الوقت نفسه نقطة قوة ، وهي أن الكلمة المطبوعة تتطلب من جمهورها أكثر مما تتطلبه أية وسائل أخرى للاتصال فهي أولاً : تحتاج إلى جهد للقراءة ، قد يراه الكثيرون أمرًا عسيرا لأسباب تتعلق بعقبات نفسية أو عدم تدريب ، وهي تحتاج من ناحية أخرى إلى خيال مستمر ومتصل ، والقراء الذين لا يتمكنون من مواجهة هذه الحاجة نظرًا لخبرتهم المحدودة ، أو كفاءتهم غير الملائمة فإنهم قد ينسحبون حتمًا من صفوف القراء  .
فالصحافة - بعكس التليفزيون-تحتاج من القارئ إلى مشاركة خلاقة وجهد إيجابي لا تتطلبه بعض الوسائل الإعلامية الأخرى ، ويرجع ذلك إلى أن العناصر الإعلامية في حالة الطباعة أقل تهيكلا في بنيتها من العناصر الإعلامية المسموعة والمرئية  ، فالقارئ لا يواجه متحدثًا مرئيًا أو مسموعًا في الراديو والتليفزيون والسينما ، وبذلك يجد أمامه الكثير من التخيل وتصور المعاني وفهم التلميحات اللبقة والرموز والتفسيرات المتعددة وقراءة ما بين السطور .
وتعتمد قوة الشعر على هذه القدرة التي تتيحها الصحافة للقارئ على التخيل ، فالشاعر والقارئ يشتركان في مباراة واحدة تتمثل في رواية كيف ان عمق التجربة أو كثافتها يمكن أن ينبثقا من كلمات قليلة ، وكلما أسهم القارئ بنصيب كان ذلك أفضل ، ومن أجل هذا يرجح أن تظل الصفحة المطبوعة مصدرًا رئيسيًا لتغذية العقل المدقق ، و كانت الصحافة في عهدها الأول تخدم مثل هذا العقل فقط ، ولا تفيد غيره ، ولذلك لم تجد مبررًا لجذب انتباه القراء أو لدفعهم للقراءة ، ولكنها أصبحت الآن وبعد أن وصلت إلى جماهير جديدة وعريضة وسيلة اتصال جماهيرية هائلة .

4- أن لكل نوعية من نوعيات المعلومات والأخبار التي تشتمل عليها الصحف ، وظيفة اجتماعية معينة ، فتقارير المحاكم مثلاً التي يوردها بعض الصحفيين تزيد من استخدام الحوار ، بينما تحاول بعض القصص التي تشملها الصحف الأخرى أن تمد القارئ بإحساس معين بالتجربة الواقعية ، أما الأخبار الدولية والخارجية التي تأتي من أماكن بعيدة ، فإنها تجعل القارئ مشاركًا في الأحداث العالميـة

5- تعتبر الصحافة عند مخططي الإعلام من أفضل الوسائل للوصول إلى الجماهير المتخصصة والجماهير صغيرة الحجم ، لأن استخدام الوسائل الأخرى في الوصول إلى هذه النوعية من الجماهير مكلف للغايـة  ، ولكن يعيب الصحافة كغيرها من الوسائل المطبوعة ان استخدامها والاستفادة منها يرتبط بمعرفة القراءة والكتابة ، مما يعني حرمان الأميين من هذه الوسيلة الاتصالية المهمة .

6- ان الصحافة المطبوعة مقارنة بالانترنت ، تفتقد الى التفاعلية ، وتفتقد أيضا الى الوسائط المتعددة ، وإلى اللاتزامنية ، كما أنها تختلف فى دورة حياتها التى قد تكون يومية ، أو اسبوعية .

7-أن ظهور الصحافة الاليكترونية Electronic Newspapers على شبكة الانترنت قد أعطى مميزات وسمات جديدة للصحافة كوسيلة اتصال تتسم بمجموعة من السمات الجديدة التي كانت قاصرة على الراديو والتليفزيون فقط وهى :

* إمكانية التحديث المستمر لمحتوياتها

* اللاتزامن بين الإرسال والاستقبال

*الجمع بين النص، والصورة الثابتة، والصورة المتحركة، والمقاطع الصوتية وذلك من خلال توظيف تقنية الوسائط المتعددة Multimedi

* إمكانية تفاعل القارئ مع محتويات الصحيفة ، وإبداء رأيه فيها من خلال أنظمة البريد الاليكتروني.

*  إمكانية البحث في أعداد الصحيفة السابقة، وأرشيف الصحيفة.

8-أتاحت التكنولوجيا الرقمية الجديدة (المتمثلة في شبكة الانترنت ) للقارئ العادي إنتاج نوع جديد من الصحف بنفسه يعبر من خلالها عن رأيه ويبدى ملاحظاته ، ويتلقى التعليقات وهى صحافة المدونات 




 

هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع