30‏/6‏/2014
الاثنين, يونيو 30, 2014

تكنولوجيا الاتصالات : المحاضرة السابعة والاخيرة لدكتور عثمان فكري

تكنولوجيا الاتصالات
المحاضرة السابعة والأخيرة
الدكتور عثمان فكري

في هذه المحاضرة الدكتور قال اننا نختصر في التعريفات لكن احنا فضلنا انها تنزل زي ما هي علشان انت تختصر منها بنفسك ما خلال فهمك 
وقال ان فيها مقرر وملغي عبارة عن فقرات فأحنا وضعنا المقرر فقط في هذه المحاضرة وهي كبيرة شوية لكنها مهمة جدا



- أوضح تحليل التطورات الراهنة فى تكنولوجيا الاتصال منذ أوائل التسعينيات وحتى الآن, أن العالم يمر فى مرحلة تكنولوجية معلوماتية اتصالية جديدة تتسم بسمة أساسية وهى المزج بين أكثر من تكنولوجيا معلوماتية اتصالية تمتلكها أكثر من وسيلة لتحقيق الهدف النهائى وهو توصيل الرسالة الاتصالية إلى الجمهور المستهدف, لذا يمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة الاتصال متعدد الوسائط Multimedia أو التكنولوجيا الاتصالية التفاعلية Interactive, أو مرحلة تكنولوجية الوسائط المهجنة Hyper Media والمرتكزات الأساسية لنمو هذه المرحلة وتطورها فى الحاسبات الالكترونية فى جيلها الخامس المتضمن أنظمة الذكاء الاصطناعى Artificial Intelligence إضافة إلى الألياف الضوئية Optical Fibers وأشعة الليزر Laser Beams, والأقمار الصناعية Satellites.

 ويمكن حصر أبرز سمات هذه المرحلة الاتصالية فى الجوانب التالية:

1- استقرار بعض الأنظمة المستحدثة فى الثمانينيات:

وأبرزها أنظمة النشر المكتبى وأنظمة البريد الالكترونى وأنظمة التلفزة وأنظمة عقد المؤتمرات عن بعد

           لتحميل المحاضرة وورد أضغط هنا

-- التطوير المستمر للوسائل الاتصالية التقليدية:

- حيث احدثت التطورات الراهنة فى الحاسبات الالكترونية ونظم الارسال والاستقبال التليفزيونى تغييرات فى أساليب إنتاج بعض الوسائل الاتصالية التقليدية خاصة الوسائل الالكترونية وكذلك الوسائل المطبوعة كالجريدة والكتاب.

 الوسائل الإلكترونية:

بدأ العهد الأول بظهور الراديو, والعهد الثانى بظهور التليفزيون ونحن حاليا فى العهد الثالث. عهد التليفزيون الذى يوزع برامجه بالأقمار الصناعية والأنظمة السلكية

- فقد شهدت الفترة منذ منتصف الثمانينيات وحتى الآن تطورين هامين فى صناعة التليفزيون أثرا على البرامج فى الخدمات التليفزيونية الغربية:

- التطور الأول: يتمثل فى انتشار البث بالأقمار الصناعية بالغة القوة والتى لا تحتاج إلى هوائيات كثيرة تخضع لسيطرة القطاع الخاص.

- أما التطوير الثانى: فهو انتشار انظمة التليفزيون السلكى التى لم تكن تخضع حتى عام 1993 لأى تنظيم وتقوم ببث ساعات ارسال طويلة.

- والتغيرات العميقة فى مجال البث التليفزيونى حدثت نتيجة لتطور تكنولوجيا الاتصال وانتشار البث المباشر بالأقمار الصناعية وانتشار انظمة التليفزيون السلكية (الكابلية) فى الدول المتقدمة, والترويج التجارى المتطور للإنتاج التليفزيونى.

وتحول الإعلام التليفزيونى إلى العالمية بعد أن ظل حبيس المحلية طوال حوالى نصف قرن منذ اختراع التليفزيون وقد أدى ذلك إلى مجموعة من النتائج التى يحددها الأستاذ سعد لبيب فى الظواهر التالية:

1- تعدد قنوات الاتصال المتاحة أمام الفرد.

2 - التحول إلى المشروعات الخاصة.

  3-الحاجة إلى استيراد البرامج من الخارج.

4- التعامل مع الإنتاج الثقافى باعتباره سلعة.

5- المنافسة مع الخدمات العامة.

6- محاولة التفوق والحصول على المصداقية.

7- الاتجاه إلى التخصص.

8- الاتجاه إلى المحلية والعالمية معا .

9- تركيز إنتاج التكنولوجيا الحديثة فى بعض الدول خاصة غرب أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

- وبالنسبة للتليفزيون هناك تطويرات فى نظم الارسال والاستقبال, فبعد ابتكار نظم الارسال الكابلى والتليفزيون متعدد النقاط, ونظم الارسال المباشر من القمر الصناعى, والتليفزيون منخفض القوة, هناك محاولات لصناعة تليفزيون عالى الوضوح

- وبالنسبة لنظم الاستقبال هناك محاولات لإنتاج التليفزيون ذو الأبعاد الثلاثة, والتليفزيون المجهز لاستقبال ارسال الأقمار الصناعية مباشرة دون الاستعانة بهوائيات الاستقبال الخارجية التقليدية, وقد ظهر الجيل الأول منه محتويا على جهاز استقبال ارسال الأقمار الصناعية داخله.

- وهناك خدمات جديدة للتليفزيون الكابلى تقدم للمشاهد الأنظمة السلكية المحورية والألياف البصرية والأقمار الصناعية فى توصيل خدمات تليفزيونية نظير اشتراك إلى الجمهور فى بعض مناطق معينة.

- ويتوقع أحد خبراء الإعلام العرب وهو الأستاذ حمدى قنديل أن التليفزيون بشكله التقليدى وكما نعرفه الآن قد يختفى بعد 20 عاما , ففى تليفزيون المستقبل توضع خريطة البرامج وفق ما يعتقد أنه مزاج المشاهدين, كما أن التكنولوجيات الاتصالية المستقبلية تقول أن عصر التليفزيون الحالى قد أشرف على الانتهاء, وأنه قد بدأ بالفعل فى الولايات المتحدة الأمريكية, ولن يتمكن فيه أحد من القيام بنفسه بتحديد رغبات المشاهدين, بل إن الرأى سيكون للمشاهد, وسيطلب من مشاهد المستقبل البرنامج الذى يريده فى الوقت الذى يريده, طبقا للنظام المعروف باسم المشاهدة بالدفع أو تليفزيون الاشتراك أو الدفع مقابل كل برنامج.

- فالتطورات فى تكنولوجيا الاتصال إذا قد حولت التليفزيون إلى وسيلة عالمية ووسيلة تفاعلية وأداة للتسويق والتعليم والمشاركة السياسية وليس فقط مجرد وسيلة تسلية وترفيه.

الوسائل المطبوعة:

- صناعة الصحافة:

- شهدت التسعينيات المزيد من تحول الصحف (جرائد ومجلات) إلى الآلية الكاملة فى عملية الإنتاج من خلال ادخال الحاسبات الالكترونية والاتصالات السلكية واللاسلكية فى معظم مراحل الإنتاج بدءا من توصيل المواد الصحفية إلى مقار الصحيفة بالاستعانة بأجهزة الفاكسيميل والحاسبات الالكترونية, وفى عمليات المعالجة والإنتاج الطباعى بدءا من تحرير النصوص والصور على شاشات الحاسبات الالكترونية حتى عملية الاخراج الكامل والتجهيز للصفحات على الشاشات, ومنها إلى المجهز الآلى للصفحات أو الطابعة الفيلمية حيث تخرج الصفحات مجهزة من الحاسب الالكترونى إلى السطح الطابع مباشرة, وهناك توظيف كبير للتكنولوجيات الرقمية فى التقاط الصور الفوتوغرافية وفى معالجتها فنيا إلى جانب المواد المصورة الأخرى, كما تطورت أساليب توثيق المعلومات الصحفية بحيث اختفى الأرشيف اليدوى التقليدى وحتى المصغرات الفيلمية بشكلها التقليدى ليحل محلهما الأرشيف الالكترونى الذى تجهز محتوياته وتنسق خلال عملية صف الجريدة, كما يستعان الآن بأقراص الليزر المدمجة فى تخزين اعداد الصحيفة السابقة, وتم ربط مراكز المعلومات الصحفية ببنوك المعلومات المحلية والدولية وشبكاتها, وتم تطوير أساليب طباعة الصحف فى أكثر من موقع فى الوقت نفسه من خلال تحسين أسلوب الارسال وتسريعه, وذلك لإصدار الطبعات الدولية والإقليمية والمحلية من الصحف.

- ويتجه تفكير الناشرين الآن إلى ما يسمى Audio text أو عملية استخدام خدمات الاتصال السلكية واللاسلكية لنقل الأخبار والموضوعات الإعلامية والصحفية ونشرها, وجعل هذه الجرائد والمجلات أوسع انتشارا عن طريق الوسائط غير الورقية, والدافع إلى ما سبق يكمن فى ارتفاع أسعار الورق ونفقات الطباعة فطن الورق المترى بلغ سعره عام 1990ما يقدر بـ 469 دولار ارتفع إلى 552 دولار عام 1994, وجريدة مثل نيويورك تايمز تستخدم 300 ألف طن مترى من الورق فى العام, بلغت تكلفتها عام 1994حوالى 141 مليون دولار ومن المنتظر أن تصل إلى 202مليون دولار عام 1995, وبالتالى فإن كلفة مساحة بوصة واحدة فى 200 ألف نسخة تتجاوز آلاف الدولارات, بينما فى الحاسب الالكترونى تعنى 250بايت من المعلومات تبلغ تكلفتها الإنتاجية الفعلية أقل من عشر السنت الواحد!

- فالجرائد والمجلات أصبح من الممكن لقارئها أن يختار مضمونها ومحتوياتها, وأن لا يحصل عليها مطبوعة صباحا أو مساء فقط بل يحصل عليها مرئية وأحيانا مرئية مسموعة بعد تجهيزها على شاشة التليفزيون أو الحاسب الالكترونى فى منزله أو مكتبه.

- وهناك الآن الجرائد الالكترونية على شبكة الانترنيت وغيرها من قواعد وشبكات المعلومات, والتى تعرف بالصحافة المباشرة حيث تتاح محتويات الجرائد بالكامل أو ملخصات لها على شاشة الكمبيوتر الخاص بالمشترك فى قاعدة البيانات أو شبكة المعلومات, ويقترب عدد الصحف الالكترونية المباشرة الآن من 15 ألف صحيفة ما بين جريدة ومجلة.

 صناعة الكتاب:

- وبالنسبة للكتاب وسائر المطبوعات الأخرى غير الدورية, نجدها تأخذ الآن أكثر من شكل غير المطبوع, بدأت بشريط مسموع, ثم شريط فيديو, وديسك حاسب الكترونى وفى عام 1993صدرت الكتب وبعض المطبوعات الأخرى غير الدورية مثل دوائر المعارف والموسوعات والقواميس فى شكل أسطوانة مدمجة وأصبحت تقرأ بواسطة جهاز يطلق عليه مشغل الاسطوانات المدمجة CD Player يشابه الأجهزة التى تعرض عليها أو تسمع اسطوانات الليزر الموسيقية الآن.

- ويلاحظ تركز اصدارات الكتب الالكترونية فى مجالات الكتب المرجعية كالقواميس والموسوعات والأعمال الأدبية الشهيرة.

- وهناك أيضا ما يطلق عليه النشر الشبكى Network Publishing الذى يستخدم شبكات المعلومات وبنوكها فى نشر الكتب والدوريات العامة والمتخصصة خاصة الدوريات العلمية وفى توزيعها للمشتركين عبر منافذ خاصة بكل مشترك بحيث تصل المعلومات مباشرة إلى المشترك فى الشبكة عبر النهاية الطرفية للحاسب الالكترونى الخاص به فى منزله أو مكتبه.

- وبالنسبة للكتاب هناك مجموعة من التساؤلات التى طرحت للنقاش مؤخرا وتتعلق بمستقبله فى ضوء التطورات الراهنة فى تكنولوجيا الاتصال وهى:

- هل يكون الكتاب الالكترونى اسطوانة مدمجة CD-ROM أم قرصا كمبيوتريا Floppy Disk, أم بطاقة ذاكرة Memory Card أم شريحة سليكون CHIP أم برنامجا يبث مباشرة عبر شبكات الكابل أو الهاتف أو الأقمار الصناعية أو اللاسلكى

- وهل يعرض الكتاب الذى يتضمن أجزاء ناطقة وسينمائية فى عارضة جيب جهاز عرض Data Discman مثل تلك التى عرضتها شركة سونى أو عبر كمبيوتر نيوتن الذى عرضته شركة ابل أو من خلال حاسبة الجيب العادية التى عرضتها شركة بسايون أو فى البطاقة المصرفية التى عرضتها فرانكلين أم أن الكتاب الالكترونى سيهمل جميع هذه الأجهزة لصالح الشبكات الالكترونية التى ستعرضه مباشرة على أجهزة الكمبيوتر الشخصى أو التليفزيون العادية?

- وهل سيحدث لصناعة الكتب الالكترونية ما حدث لصناعة السينما التى أوجدها المصورون واستولى عليها المخرجون والممثلون وسقطت فى النهاية فى جيب مالكى دور السينما و الموزعين ؟

- ومن سيستولى فى نهاية المطاف على صناعة الكتاب: الكتاب والمؤلفون أم الناشرون والموزعون, أم شركات الصناعات الالكترونية والكمبيوترية ؟

- وهل يقضى الكتاب الالكترونى على المؤلف وحقوقه أم العكس يحول المؤلف إلى ناشر وموزع يضع بنفسه مخطوطته على الكمبيوتر ويوزعها فى طبعات الكترونية عبر نوافذ التوزيع المبتكرة؟

- وهل سيضع الكتاب الالكترونى نهاية الكتاب التقليدى بصورته المعروفة عبر آلاف السنين منذ كان أوائل الناشرين فى العراق القديم يطبعونه على الألواح الطينية وفى مصر على ورق البردى؟

- تأثيرات تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة على وسائل الاتصال:

- اثرت التطورات الراهنة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصال على الاتصال الجماهيرى وبوجه خاص على وسائله وعليه كعملية مستمرة متصلة ذات أطراف متعددة ويمكن رصد بعض التأثيرات التى احدثتها التطورات الراهنة فى تكنولوجيا الاتصال على وسائل الاتصال فى الجوانب التالية:

- أولا : أن التكنولوجيا المعلوماتية الاتصالية الجديدة لا تلغى وسائل الاتصال القديمة ولكن تطورها بل تغيرها بشكل ضخم, فقد تغير الفيلم السينمائى بعد ظهور الصوت وكذلك اللون, وكذلك تغيرت الجرائد والمجلات بظهور مستحدثات جديدة فى مجال صف حروف الجريدة وتوضيبها, وفى نظم الطباعة, ونظم ارسال الصفحات عبر الأقمار الصناعية مما أثر على أساليب التحرير والإخراج والإنتاج بشكل عام, كما تغير التليفزيون بعد ظهور كاميرات الفيديو المحمولة, وبعد تصغير كثير من المعدات اللازمة للعملية الإنتاجية وتطويرها.

- فكل تكنولوجية اتصالية جديدة جاءت لتطور تكنولوجيات سابقة تقليدية كانت تعد أساسا امتدادا للحواس الانسانية (السمع البصر) وذلك على كل مستويات الاتصال.

- فعلى مستوى الاتصال الذاتى كانت الوسائل التقليدية للاتصال هى: تدوين الملاحظات, المذكرات الشخصية, الأجندة, الصور الفوتوغرافية, الآلات الحاسبة, أما المستحدثات التكنولوجية الراهنة فهى الأشرطة المسموعة أو المرئية, برامج الحاسبات الالكترونية واستخدامها فى حل المشكلات.

- وعلى مستوى الاتصال الشخصى كانت الوسائل التقليدية هى: المقابلة, البريد, التليفون, التلغراف, آلات النسخ, أما المستحدثات التكنولوجية الراهنة فهى عقد المؤتمرات عن بعد تليفونيا واليكترونيا وعن طريق الفيديو, والبريد الالكترونى, التليفون المحمول, التليفون المرئى.

- وعلى مستوى الاتصال الجمعى Group كانت الوسائل التقليدية هى الاتصالات المواجهية المتمثلة فى الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش والخطب, أما المستحدثات التكنولوجية فهى عقد المؤتمرات عن بعد, اتصالات الحاسب الالكترونى.

- وعلى مستوى الاتصال التنظيمى المؤسسى كانت الوسائل التقليدية هى: الاتصالات السلكية واللاسلكية الداخلية, أما المستحدثات التكنولوجية الراهنة فهى: عقد المؤتمرات عن بعد, البريد الالكترونى, الفاكسيميل, نظم المعلومات, الإدارة بالحاسبات الالكترونية, المعالجة الآلية للمعلومات.

- وعلى مستوى اتصال الجماعات الكبيرة Large Groups كانت الوسائل التقليدية هى الميكروفونات وأجهزة عرض الشرائح أو أجهزة العرض الخلفى, الصور المتحركة, أما المستحدثات التكنولوجية الراهنة فهى عروض الفيديو, انظمة الحاسبات الالكترونية متعددة الوسائط.

- وعلى مستوى الاتصال الجماهيرى MASS كانت الوسائل التقليدية هى: الجريدة, الراديو, التليفزيون, الفيلم السينمائى, الكتب, لوحات العرض, بينما المستحدثات التكنولوجية الراهنة هى: التليفزيون الكابلى التليفزيون بالاشتراك , أنظمة النصوص المتلفزة (التليتيكست والفيوداتا), الاستقبال التليفزيونى المباشر من الأقمار الصناعية, أجهزة الراديو والمسجلات المحمولة, ألعاب الفيديو, أنظمة المعلومات الرقمية, الكتاب الالكترونى, أسطوانة الليزر, الأسطوانة المدمجة.

ويمكن القول أن التكنولوجيا الاتصالية الراهنة بوسائلها الاتصالية المختلفة لم تقضٍ على التكنولوجيات القديمة بوسائلها المختلفة, بل أنها شكلت امتدادا طبيعيا وتطويرا لهذه الوسائل القديمة.

- ثانيا : على الرغم من أن الوسائل الاتصالية التى أفرزتها التكنولوجيا الاتصالية الراهنة تكاد تتشابه فى عديد من السمات مع الوسائل التقليدية, إلا أن هناك سمات مميزة للتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالية الراهنة بأشكالها المختلفة مما يلقى بظلاله ويفرض تأثيراته على الوسائل الجديدة التزامات ويؤدى إلى تأثيرات معينة على الاتصال الانسانى.

- وأبرز السمات التى تتصف بها التكنولوجيا المعلوماتية والاتصالية الراهنة هى:

للأطلاع علي جميع محاضرات تكنولوجيا الاتصالات أضغط هنا


1- التفاعلية : Interactivity
- وتطلق هذه السمة على الدرجة التى يكون فيها للمشاركين فى عملية الاتصال تأثير على أدوار الآخرين وباستطاعتهم تبادلها ويطلق على ممارستهم الممارسة المتبادلة أو التفاعلية وهى تفاعلية بمعنيان هناك سلسلة من الأفعال الاتصالية التى يستطيع الفرد (أ) أن يأخذ فيها موقع الشخص (ب) ويقوم بأفعاله الاتصالية, المرسل يستقبل ويرسل فى الوقت نفسه, وكذلك المستقبل, ويطلق على القائمين بالاتصال لفظ مشاركين بدلا من مصادر وبذلك تدخل مصطلحات جديدة فى عملية الاتصال مثل الممارسة الثنائية, التبادل, التحكم, المشاركين, ومثال على ذلك التفاعلية فى بعض أنظمة النصوص المتلفزة

2- اللاجماهيرية : Demassification
- وتعنى أن الرسالة الاتصالية من الممكن أن تتوجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة, وليس إلى جماهير ضخمة كما كان فى الماضى, وتعنى أيضا درجة تحكم فى نظام الاتصال بحيث تصل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستهلكها.

3 – اللاتزامنية : Asynchronization
- وتعنى امكانية ارسال الرسائل واستقبالها فى وقت مناسب للفرد المستخدم ولا تتطلب من كل المشاركين أن يستخدموا النظام فى الوقت نفسه, فمثلا فى نظم البريد الالكترونى ترسل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستقبلها فى أى وقت دونما حاجة لتواجد المستقبل للرسالة.

4- قابلية التحرك أو الحركية: Mobility
- فهناك وسائل اتصالية كثيرة يمكن لمستخدمها الاستفادة منها فى الاتصال من أى مكان إلى آخر أثناء حركته مثل التليفزيون النقال, تليفون السيارة أو الطائرة, التليفون المدمج فى ساعة اليد, وهناك آلة لتصوير المستندات وزنها عدة أوقيات, وجهاز فيديو يوضع فى الجيب, وجهاز فاكسيميل يوضع فى السيارة, وحاسب إلى نقال مزود بطابعة.

-5 قابلية التحويل : Convertibility
وهى قدرة وسائل الاتصال على نقل المعلومات من وسيط لآخر, كالتقنيات التى يمكنها تحويل الرسالة المسموعة إلى رسالة مطبوعة وبالعكس, وهى فى طريقها لتحقيق نظام للترجمة الآلية ظهرت مقدماته فى نظام مينيتيل الفرنسى.

6 - قابلية التوصيل : Connectivity
- وتعنى إمكانية توصيل الأجهزة الاتصالية بتنويعة كبرى من أجهزة أخرى بغض النظر عن الشركة الصانعة لها أو البلد الذى تم فيه الصنع.

7 - الشيوع أو الانتشار: Ubiquity
- ويعنى به الانتشار المنهجى لنظام وسائل الاتصال حول العالم وفى داخل كل طبقة من طبقات المجتمع, وكل وسيلة تظهر تبدو فى البداية على أنها ترف ثم تتحول إلى ضرورة, نلمح ذلك فى التليفون, وبعده الفاكسيميل, وكلما زاد عدد الأجهزة المستخدمة زادت قيمة النظام لكل الأطراف المعنية, وفى رأى الفن توفلر أن من المصلحة القوية للاثرياء هنا أن يجدوا طرقا لتوسيع النظام الجديد للاتصال ليشمل -لا ليقصى- من هم أقل ثراء, حيث يدعمون بطريقة غير مباشرة الخدمة المقدمة لغير القادرين على تكاليفها.

8 - الكونية: Globalization
- البيئة الأساسية الجديدة لوسائل الاتصال هى بيئة عالمية دولية, حتى تستطيع المعلومات أن تتبع المسارات المعقدة تعقد المسالك التى يتدفق عليها رأس المال الكترونيا عبر الحدود الدولية جيئة وذهابا من أقصى مكان فى الأرض إلى ادناه فى أجزاء على الألف من الثانية, إلى جانب تتبعها مسار الأحداث الدولية فى أى مكان فى العالم.

- ثالثا : أن النمط أو الشكل الإنتاجى العام والمسيطر الذى كان يميز التطورات التكنولوجية السابقة هو ظهور مراكز توزيع على نطاق واسع من مصادر مركزية محددة إلى اعداد من الجماهير لا ترتبط بوحدة زمانية ومكانية, بينما النمط الحالى للاتصال الجماهيرى فى اطار تكنولوجيات المعلومات والاتصال الراهنة يتميز بالتوجه إلى جماهير قليلة محددة جغرافيا من خلال مراكز اقليمية مختلفة توازن بين المركز والأطراف, أى أن نمط الإعلام الآن قد أصبح يميل إلى الاقليمية ويقضى على سيادة المركز فى عملية التدفق الإعلامى, فمثلا توجد الآن فى مصر شبكة من الإذاعات والقنوات التليفزيونية الاقليمية, إلى جانب الخدمات الإذاعية والتليفزيونية المركزية التى تغطى كل أنحاء البلاد.

- رابعا : أن الحدود أو الفروق أو السمات التي كانت تميز وسائل الاتصال الجماهيرية عن بعضها البعض, قد زال بعضها, والبعض الآخر فى طريقه للزوال, ولم تعد الحدود بين الأنماط المختلفة والمنوعة من وسائل الاتصال حادة جدا كما كان من قبل. فالأفلام السينمائية نجدها الآن متاحة للعرض فى دور السينما, وعلى شاشة التليفزيون, وعلى أشرطة الفيديو كاسيت, وكذلك على الاسطوانات المدمجة, والجرائد, وأنظمة النصوص المتلفزة على الرغم من اختلافهما فى الشكل, إلا أنهما يستطيعان احتواء الكثير من المعلومات نفسها, ويمكن استعمالهما للعديد من الأغراض الإعلامية والتسويقية, وكذلك نجد أن الأقمار الصناعية التى تستخدم لإرسال البرامج التليفزيونية إلى المشاهدين مباشرة أو إلى محطات الاستقبال التليفزيونى ترسل فى الوقت نفسه صفحات الجرائد من مكان إلى مكان آخر داخل البلد الواحد وخارجه لتصدر طبعات اقليمية ودولية.

 ولعل جريدة U.S.A Today الأمريكية اليومية القومية تعد من أبرز النماذج على التداخل بين الوسائل الاتصالية المختلفة فهى ترسل بواسطة أجهزة الفاكسيميلى المعتمدة على خطوط تليفونية دولية توظف الأقمار الصناعية, وتكاد تقترب من المجلة فى شكلها المعتمد على اللون والصور الفوتوغرافية, وفى أسلوب تحريرها المركز والمعتمد فى الوقت نفسه على القصص الاخبارية المتعمقة ذات الطابع التفسيرى, والأحاديث والمواد المصورة, وهى فى أسلوب تغطيتها الإخبارية تشابه نشرة الأخبار الإذاعية والتليفزيونية من حيث التركيز والدقة التى تتسم بهما مقدمات النشرات فى الراديو والتليفزيون, وهى لا تخفى كجريدة أنها موجهة إلى جمهور مشاهدى التليفزيون حتى أن الصناديق التى تباع فيها الجريدة مصممة لكى تبدو مثل شاشة التليفزيون.
خامسا : التطورات الراهنة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصال خاصة فى مجال الارسال والاستقبال التليفزيونى كان لها آثارها على بعض الوسائل الأخرى كالسينما والصحافة.

 فبسبب منافسة التليفزيون بقنواته العديدة المركزية والفضائية, المشفرة والمفتوحة التى أتاحتها أنظمة التليفزيون السلكى وأنظمة البث التليفزيونى المباشر عبر الأقمار الصناعية, اضطرت صحيفة الـ Sun البريطانية إلى تفجير أزمة فى أوساط صناعة الصحافة البريطانية حين قررت خفض سعرها مما اضطر منافستها ال Daily Mirror إلى خفض سعرها ليوم واحد إلى 10 سنت.

 أما صناعة السينما فقد تأثرت هى الأخرى باكثر من عامل أهمها التليفزيون إلى جانب عرض الأفلام السينمائية على أشرطة الفيديو كاسيت والاسطوانات المدمجة,

 إضافة إلى ما سبق أصاب التقلص تكاليف إنتاج الأفلام, وتأثرت مجالات أخرى من صناعة الترفيه مثل الملاهى ولعب الأطفال أيضا بذلك فقد تجاوزت خسائر شركة والت ديزنى الأوروبية التى تسمى Euro Disney المليار فرنك عام1994, مما اضطر الشركة إلى بيع أصولها بخسارة تقدر بحوالى 15%.

مظاهر التحول من مخاطبة الجماهير الى مخاطبة الافراد
1- وحتى سنوات قليلة ماضية, كان المعلنون فى الولايات المتحدة الأمريكية يعتمدون فى الوصول إلى الجماهير المستهدفة على بعض المتغيرات مثل العمر والنوع والدخل ومكان الإقامة, لتقديم الرسائل الإعلانية, وأصبحت هذه المتغيرات غير مناسبة الآن بعد ظهور قنوات الكابل التى تتوجه إلى جماعات صغيرة ذات ميول متجانسة من خلال نحو 120 قناة تليفزيونية.

وبينما كان عدد المنازل الأمريكية التى تستقبل خدمات الكابل تصل إلى نحو 7و23 مليون منزلا , ويمثل نسبة 29% من المنازل التى لديها أجهزة استقبال تليفزيونية فى عام 1982, إلا أن تطورت صناعة الاتصال الكابلى أدت إلى إضافة نحو ربع مليون مشترك جديد كل شهر فى الولايات المتحدة, يستقبلون قنوات متخصصة فى تقديم الأخبار, والرياضة, والموسيقى, والأفلام السينمائية, وبرامج الخدمات, وحتى الأفلام الإباحية Pornography.

2- انتشار محطات التليفزيون ذات القوة المنخفضة LPTV, والتى لا يتجاوز نطاق إرسالها عدة كيلو مترات, وتخدم هذه المحطات قطاعات صغيرة جدا من الجماهير النوعية المتجانسة, بدلا من التوجه إلى الجماهير العريضة, ووصل عدد هذه المحطات إلى أكثر من أربعة آلاف محطة فى الولايات المتحدة.

3- أتاحت شركة "سونى" اليابانية جهازا تليفزيونيا صغيرا جدا فى الحجم, ويمكن وضعه فى الجيب مثل الراديو الترانزستور, ولا يزيد حجم شاشته عن بوصتين, وهو مزود بسماعة رأس خفيفة الوزن. ويشير هذا الاتجاه إلى تحويل مشاهدة التليفزيون إلى عملية ذاتية تماما .

4- اتجاه محطات الراديو نحو استخدام نظام التشكيل بالتردد FM فى الإرسال الإذاعى, بدلا من نظام التشكيل بالاتساع AM. ومن المعروف أن استخدام ترددات FM تقلص من اتساع النطاق الجغرافى لمحطات الراديو, وبالتالى يزداد التوجه نحو مخاطبة أعداد أقل من الجماهير ذات الخصائص المتشابهة. فمن بين أكثر من ثمانية آلاف محطة راديو فى الولايات المتحدة, نلاحظ أن أكثر من نصف هذه المحطات لا ترتبط بنظام الشبكات الإذاعية, وتعمل على مخاطبة جماهير قليلة العدد, ومتشابهة الاحتياجات. وحتى الشبكات الإذاعية التى وصل عددها إلى ثلاثين شبكة تغطى كل أنحاء الولايات المتحدة, إلا أن كل واحدة من هذه الشبكات تستهدف مخاطبة جمهور متخصص, وبعض هذه الشبكات يقدم الخدمة الإخبارية فقط, أو الأحاديث, أو الموسيقى, أو غيرها من الخدمات التى تناسب نوعية معينة من الجماهير.

5- تمر خدمات الراديو التقليدية - حاليا - بمرحلة تحول نحو التوسع فى استخدام محطات الراديو منخفضة القوة Low - Power Stations, والتى تخاطب عدد محدود من الأفراد, أو الجماعات الصغيرة. وقد تلقت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC المسئولة عن تنظيم الخدمات الإذاعية أكثر من 6500طلبا لإنشاء خدمات راديو محدودة القوة فى أواخر الثمانينيات. ومن المتوقع أن يزداد الطلب على إنشاء هذه الخدمات ليصل إلى نحو 12ألف خدمة إذاعية جديدة, هى إذاعات ذات نطاق إرسال محدود للغاية, لا يتعدى قرية صغيرة أو حى سكنى, ولا تعتمد هذه الإذاعات على توصيلات الكابلات, وإنما تستخدم موجات الهواء العادية.

- ويتحدث الخبراء الآن عن مفهوم جديد للإذاعة يعتمد على ؛الإذاعات المحدودة أو الضيقة Narrow-Cast ليحل محل المفهوم الشائع ؛للإذاعات الواسعة النطاق Broadcast ويشير هذا المفهوم الجديد إلى أن الإذاعات الضيقة سوف تخاطب جماعات أقل عددا , وأكثر تجانسا .
- وليس من المتوقع حدوث تغيرات فى طبيعة وسيلة الراديو فى المستقبل, ولكن شكل البرامج هو الذى يتغير بصفة مستمرة ليلبى الحاجات الجديدة, والاتصال ذو الاتجاهين, وخدمة المناطق المحلية. وسوف يظل الراديو وسيلة أساسية لنقل المعلومات, ولعله أكثر الوسائل الالكترونية استقرارا وثباتا على مر الزمن.
6- تشير الدلائل إلى التوسع فى استخدام أجهزة الفيديو كاسيت المنزلية VCR, ويزداد عدد مبيعات هذه الأجهزة بصفة مستمرة فى كل أنحاء العالم, وهى تتيح للأفراد اختيار الأوقات المناسبة لمشاهدة المواد التى يرغبون فيها, وكذلك الحصول على الأفلام السينمائية, والمواد التعليمية والثقافية عن طريق الشراء أو الايجار.

وخلال عقد الثمانينيات ظهرت فى الأسواق أقراص الفيديو Videodiscs, وهى تكنولوجيا قادرة على توزيع برامج التليفزيون إلى المنازل مباشرة بكلفة زهيدة, وتعمل هذه الأقراص على أجهزة خاصة يمكن توصيلها بجهاز الاستقبال التليفزيونى, مما يتيح للمشاهدين المزيد من الاختيارات للمواد التى يرغبون فى مشاهدتها, والأوقات التى تناسبهم. وقد زاد انتشار هذه الأجهزة بشكل كبير خلال عقد الثمانينيات, بما يشبه انتشار أجهزة التليفزيون خلال عقد الخمسينيات.

7- زيادة انتشار ألعاب الفيديو Video Games داخل المنازل, وهى وسائل تعتمد على الاستخدام الفردى, ويهاجم بعض الباحثين تلك الألعاب باعتبارها تقلص من حجم الاتصالات الشخصية, وتضعف العلاقات الاجتماعية, بينما يدافع البعض عن هذه الألعاب بزعم أنها تساعد فى تحسين التنسيق اليدوى والذهنى والبصرى, وتطور الاتجاهات الايجابية نحو الحاسب الالكترونى واستخداماته.

8- طورت شبكة ABC الأمريكية نظاما لنقل الأفلام ومواد التليفزيون الأخرى من خلال تكنولوجيا الكابل أثناء ساعات الليل, وذلك على أجهزة فيديو كاسيت مزودة بعداد زمنى Automatic Timer, ويتم تقديم هذه الخدمة نظير رسوم قليلة يدفعها المتلقى الذى يستطيع إدارة هذه الأشرطة بأسلوب Play Back من خلال استخدام أداة خاصة Decoder, واستخدام هذه الخدمة يجعل مشاهدة التليفزيون عامل شخصى يشبه قراءة الكتب.

9- حدثت تطورات كبيرة فى أجهزة التسجيل الموسيقى, فبعد اختراع أجهزة الراديو الترانزستور منذ الخمسينيات ساد الاعتقاد بأن الراديو يمكنه أن يتخطى حواجز الزمان والمكان, ويصل إلى أى شخص فى أية بيئة, وبعد ذلك ظهرت أجهزة التسجيل الصوتى باستخدام أشرطة الكاسيت وأدت إلى زيادة الاعتماد على الصوت, وبالتالى بدأت تنكمش عملية التجميع حول أجهزة استقبال الراديو, وأصبحت عملية الاستماع ونوعيته وحجمه بما يلائمه, ثم ظهرت أجهزة الراديو كاسيت صغيرة الحجم, وسهلة الاستخدام, والمزودة بسماعات رأس وأدت إلى عزل الأفراد عن البيئة المحيطة بهم بشكل شبه كامل.

10- انتشار وسائل تكنولوجية حديثة لنقل المعلومات مثل الفيديوتكس, والتليتكست, وقواعد البيانات, والبريد الالكترونى, وجميع هذه الوسائل يمكن أن تصل إلى المنازل مباشرة لكى يستخدمها الأفراد بالكمية والكيفية التى تناسبهم. ويخشى بعض علماء الاجتماع أن تؤدى هذه الوسائل بعد انتشارها فى كل المنازل - أو فى معظمها - إلى نقصان الاتصال الشخصى المباشر بين الناس, سواء فى ممارستهم لأعمالهم أو فى حياتهم الخاصة. وتؤدى زيادة استخدام هذه الوسائل أيضا إلى قلة التعرض لوسائل الاتصال الجماهيرى التقليدية مثل الصحف والراديو والتليفزيون, وقد يسبب ذلك من وجهة نظر علماء الاجتماع عزلة نفسية واجتماعية لدى الأفراد, حيث أن هناك العديد من المهام الاجتماعية التى اعتاد الأفراد على تأديتها من خلال اللقاء المباشر مع أفراد آخرين, سوف يتم إنجازها بمجرد استخدام بعض الأزرار والمفاتيح من داخل المنزل, وبدون أن يتحركوا خطوة واحدة. وسوف تزداد هذه العزلة عمقا واتساعا مع انخفاض كلفة المعالجة الالكترونية للمعلومات, وهو النمط السائد الآن, فضلا عن الارتفاع المستمر فى كلفة الانتقالات.


               دائما نكتمل بكم 
 مع تحيات فريق عمل مدونة مستر اعلام 
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع