س تحدث عن التجزئة النصفية
كأحد طرق التحقق من ثبات المقاييس بإيجار ؟
س اشرح بإيجار اهم طرق
التحقق من صدق المقاييس ؟
س الصدق العاملى كأحد
طرق التحقق من صدق المقاييس؟
لتحميل الملف وورد
التجزئة النصفية:
وتستخدم هذه الطريقة
عادة لقياس الاتساق الداخلي وذلك من خلال تطبيق الاختبار أو المقياس على أفراد
المجموعة. وفي المعالجة الإحصائية للبيانات يتم
تقسيم الاختبار إلى قسمين، أحدهما يشمل الأسئلة أو البنود ذات الأرقام
الفردية (1، 3، 5...الخ)، والثاني يشمل الأسئلة أو البنود ذات الأرقام الزوجية (2،
4، 6 ...الخ) بحيث يكون لكل فرد تقديران أحدهما على الأسئلة الفردية، والثاني على
الأسئلة الزوجية. ويتم حساب معامل الارتباط بين قيمة استجابات المجموعة على البنود/الأسئلة الفردية وقيمة
استجاباتهم على البنود/ الأسئلة الزوجية.
إن هذه الطريقة تكون
مناسبة إذا كان الاختبار أو المقياس طويلاً، وعند استخدامها يتعين استخدام معادلة
تصحيح لأن الثبات يكون على أساس نصفي
البنود/الأسئلة وليس عليها مجتمعة،وتتلخص هذه المعادلة في:
ثبات
الاختبار =
|
2
× ر
|
1
+ ر
|
فإذا افترضنا أن معامل
الارتباط = 0.80فإن قيمة الثبات تكون:
2
× 0.80
|
= 0.89
|
1 + 0.80
|
طرق التحقق
من الصدق
الصدق Validity
هو أن يقيس الاختبار أو المقياس ما أُعدّ لقياسه، بمعنى أنه إذا كان قد تم إعداده
لقياس ظاهرة معينة أو مجال معين، فإن "الصدق" هو أن يكون الاختبار أو
المقياس يقيس هذه الظاهرة أو هذا المجال، والصدق ليس مطلقاً، إنه نسبى، وليس هناك
اختبار أو مقياس صادق تماماً، بل إن هناك من يذهب إلى أنه يصعب القول إن الاستبيان
أو الاختبار أو المقياس صادق أو غير صادق، وإنما
من الممكن القول إلى أي مدى يقيس الموضوع الذي صمم لقياسه. وهناك
عدة طرق للتحقق من صدق الاختبارات والمقاييس، بعضها يمكن من معرفة الصدق معرفة كمية،
وبعضها الآخر يصف الصدق وصفاً كيفياً، وتتمثل أهم هذه الأساليب فيما يلي:
(1) صدق المضمون:
ويطلق عليه أحياناً اسم
الصدق المنطقي، وخلاصته التأكد مما إذا
كانت أسئلة أو بنود الأداة (المقياس أو الاختبار) تقيس – بدقة- الموضوع الذي صممت لقياسه.ويتم
صدق المضمون من خلال فحص مدقق لمحتوى الأداة من حيث الصياغة اللغوية، بحيث تكون
لغة البنود/ الأسئلة والاستجابات عليها دقيقة ومحددة وترتبط ارتباطاً واضحاً
بالموضوع المراد قياسه. كما يتم فحص البنود/الأسئلة من حيث مدى تمثيلها للموضوع
المراد قياسه، فإذا كان الباحث بصدد إجراء "الصدق" لاختبار يقيس دوافع
استخدام القنوات الفضائية في المجتمع الريفي مثلاً، فإن عليه فحص بنود هذا
الاختبار لمعرفة مدى تمثيلها للدوافع التي تعتبر هامة وأساسية فيما يخص استخدام
القنوات الفضائية في المجتمع الريفي.
ولكن: كيف يصل الباحث
إلى الرأي الصحيح في هذا الشأن؟ إن ذلك يكون من خلال الاستعانة بالمصادر والمراجع
المتخصصة، خاصة تلك التي تتناول استخدامات
التليفزيون بوجه عام واستخدامات القنوات الفضائية في المجتمع الريفي بوجه خاص، كما
يمكن للباحث الاطلاع على الأدوات التي اعتمدت عليها البحوث السابقة والمعنية
بعلاقة الجمهور بالتليفزيون، وكذلك عرض الاختبار على مجموعة من الخبراء المتخصصين
لمعرفة مدى اتفاقهم بشأن ما إذا كان الاختبار يقيس الموضوع الذي صمم لقياسه، ومن
الضروري في صدق المضمون أن يتأكد الباحث من أن بنود الاختبار أو أسئلته تتفق بشكل مباشر وواضح مع الموضوع المراد
قياسه(وليس موضوعاً آخر) وأن تتوزع بنود
الاختبار بصورة مناسبة على الجوانب الفرعية للموضوع الأساسي ( فالمقياس الذي صمم
لقياس دوافع استخدام القنوات الفضائية في المجتمع الريفي- يجب أن يتضمن البنود
التي تغطي كافة أوجه استخدام القنوات الفضائية(فلا تركز على جوانب معينة دون أخرى)
(2) الصدق العاملي:
يعتمد هذا الأسلوب على
التحليل العامليFactor Analysis ، وهو أسلوب إحصائي يمكن من
خلاله معرفة المكونات الرئيسية للموضوع الذي يتم قياسه. إن العامل (Factor)
يلخص الارتباطات القائمة بين البنود التي يتضمنها المقياس أو الاختبار، وهو الصورة
الإحصائية/ الرياضية التي تعكس الجوانب مجال القياس.وعند استخدام أسلوب الصدق
العاملي لمعرفة صدق اختبار معين، فإن هذا الاختبار يتم تطبيقه على مجموعة من
الأفراد، وتعالج البيانات (بالحاسوب) لاستخراج العوامل التي تصنف بنود الاختبار في
فئات معينة، وكذلك قيمة معامل ارتباط
البنود بالعامل، ويطلق على هذه القيمة مصطلح التشبع (Saturation)، وقيمة التشبع هي معامل الصدق، فقد يكون لدينا مقياس
لقياس ردود فعل الجمهور تجاه الإعلانات التليفزيونية المعنية بتنظيم الأسرة، ومن
بين أبعاد هذا المقياس التعرف على فهم المشاهدين للكلمات الواردة في الإعلانات،
ومن واقع تطبيق هذا المقياس على عينة من المفحوصين ومعالجة البيانات نتبين أن البنود التي تقيس الفهم تتشبع بعامل
الاستيعاب بقيم تتراوح مابين 0.86 إلى 0.93
وهذا يعني أن الصدق العاملي لتلك البنود تتراوح قيمته مابين 0.86 إلى 0.93 وهذه قيم صدق مرتفعة كما واضح، المنطق
نفسه مع العوامل الأخرى التي تغطيها بنود الاختبار
(3) صدق التكوين:
ويقصد به فحص
"النظرية" المستمد منها الاختبار، ولتوضيح هذه الفكرة، افترض أن هناك
اختباراً يقيس سيكولوجية مشاهدة التليفزيون، وأن هذا الاختبار قد تم تصميمه على
أساس نظرية تقرر أن المشاهدين ذوي ذوى القلق المرتفع يستغرقون وقتاً أطول في
مشاهدة التليفزيون مقارنة بالمشاهدين ذوي القلق المنخفض. فإذا أراد الباحث معرفة
صدق هذا الاختبار (اختبار سيكولوجية مشاهدة التليفزيون)، فإنه يطبق أداة - تتضمن
مقياسين - على عينة من مشاهدي التليفزيون، المقياس الأول يقيس مشاهدة التليفزيونTV
Viewing ،
أما المقياس الثاني فيقيس القلق Anxiety
ومن خلال المعالجة
الإحصائية للبيانات يتم تصنيف العينة حسب مشاهدة التليفزيون إلى مجموعتين،
المجموعة الأولى تضم الأفراد كثيفي المشاهدة Heavy
Viewers أما المجموعة الثانية فتضم الأفراد منخفضي
المشاهدة Light Viewers مع مراعاة التحقق من التشابه
بين المجموعتين في أكبر عدد ممكن من الخصائص والظروف الشخصية والاجتماعية/
الاقتصادية. ومن خلال المقارنة بين
مجموعتي المشاهدة من حيث الدرجة على مقياس القلق بحيث يتم رصد كمية وطبيعة
الفروق. فإذا كانت المجموعة الأولى ( مرتفعة المشاهدة) قد عبرت عن قلق يزيد بفروق
جوهرية عن المجموعة الثانية (قليلة المشاهدة) فإن هذا يعني صدق تكوين الاختبار،
أما إذا تبين العكس ( بمعنى أن المجموعة
مرتفعة المشاهدة عبرت عن قلق يقل بفروق جوهرية عن المجموعة قليلة المشاهدة)،
أو أنه لا توجد فروق جوهرية بين المجموعتين في القلق، فإن هذا يعني أن الاختبار
يفتقد صدق التكوين (من منظور النظرية التي تقول بأن أن المشاهدين ذوي ذوى القلق المرتفع يستغرقون
وقتاً أطول في مشاهدة التليفزيون مقارنة بالمشاهدين ذوي القلق المنخفض )، ومن
الواضح أن إجراء الصدق التكويني يتطلب دقة شديدة في اختيار المجموعات، كما يتطلب
استيعاب النظرية أو الفكرية، وكذلك الوعي بتصميم
الأدوات واختبارها بالإضافة إلى الوعي باستخدام الأدوات الإحصائية
(4) الصدق التلازمي:
ويعنى ارتباط استجابات
المفحوصين على المقياس المطلوب التحقق من
صدقه باستجاباتهم على مقياس آخر ثبت صدقه
عند تطبيقه على مجموعة من الأفراد ، أي أن
كلا المقياسين يقيس خصائص قائمة بالفعل في
نفس الوقت، لنفترض أن الباحث قام بتصميم اختبار
مقياس لقياس علاقة الشباب بوسائل الإعلام المحلية، ولنطلق على هذا الاختبار
الرمز (س) وقد كان هناك اختبار آخر ( ص )،استخدمته البحوث السابقة لقياس الموضوع
نفسه (علاقة الشباب بوسائل الإعلام المحلية) ويتصف بدرجة عالية من الصدق، لكنه طويل
ومعقد بدرجة تعوق إمكانية تطبيقه على عينات كبيرة من الشباب. إن التحقق من صدق
المقياس (س) يتم كالآتي:
-
تطبيق المقياس (س) على مجموعة من الشباب
-
بمجرد الانتهاء من تطبيق المقياس (س)، يتم تطبيق المقياس (ص) على المجموعة
-
إدخال البيانات ومعالجتها إحصائياً وحساب معامل الارتباط بين استجابات
المجموعة على المقياسين.
إن قيمة معامل الارتباط
هي صدق المقياس (س)، فإذا كانت هذه القيمة مرتفعة، ولتكن مثلاً (0.80) كان هذا
دليلاً على أن المقياس الذي صممه الباحث يتصف بالصدق، وبالتالي يمكن استخدامه لأنه
بسيط، ولا يستغرق وقتاً طويلاً، وفي الوقت نفسه يمتاز بدرجة عالية من الصدق.
(5) الصدق التنبؤي:
لهذا الصدق معان
متعددة، من بينها قدرة الاختبار أو
المقياس على التنبؤ بمستوى أداء المفحوص وفق معيار محدد بناء على معطيات حقيقية
معروفة. كمثال لتوضيح هذه الفكرة، نفترض أن أحد الباحثين صمم مقياساً لقياس
استخدام طلاب الجامعة لوسائل الإعلام. وأن هناك أدلة علمية- نتائج بحوث ودراسات
سابقة، ونظريات ...الخ- تقطع بأن زيادة استخدام الإنترنت تقترن بانخفاض
مشاهدة التليفزيون وقراءة الصحف اليومية.
أي أن هناك معرفة مسبقة بمعطيات حقيقية أكدتها البحوث العلمية، وهذه المعطيات تتخذ
(كتنبؤات)، بمعنى أن الباحث يكون لديه تنبؤ بأن الاستخدام المكثف للإنترنت يقترن
بانخفاض معدل استخدام وسائل الإعلام التقليدية. فإذا أراد الباحث التحقق من صدق
مقياس (استخدام طلاب الجامعة لوسائل الإعلام)، فإن إجراءات ذلك تتلخص في:
- تطبيق المقياس على مجموعة من طلاب
الجامعة
- إدخال البيانات في الحاسوب وتنظيمها
- حساب
معامل الارتباط بين معدل استخدام الإنترنت وكل من مشاهدة
التليفزيون وقراءة الصحف اليومية
فإذا تبين أن هناك ارتباطاً جوهرياً سالباً بين استخدام الإنترنت وكل من
مشاهدة التليفزيون وقراءة الصحف اليومية،
فإن ذلك يؤكد التنبؤ المسبق لدى الباحث، والذي استمده من معطيات علمية سابقة، إن
معالجة البيانات قد توضح مثلاً أن قيمة معامل الارتباط بين معدل استخدام الإنترنت
ومشاهدة التليفزيون هي (- 0.85)، وأن قيمة معامل الارتباط بين معدل استخدام الإنترنت
و قراءة الصحف اليومية هي (- 0.77)، هذه المعطيات تعني أن زيادة استخدام الإنترنت
تقترن بانخفاض مشاهدة التليفزيون وانخفاض
قراءة الصحف اليومية، وأن المقياس المذكور له معامل صدق معقول (مع ملاحظة أن معامل
الارتباط الدال لا يعني وجود علاقة السبب والنتيجة بين المتغيرات، وإنما يعني وجود
تغير اقتراني بينها).
وللصدق التنبؤي أهمية واضحة في المجال الإعلامي، على سبيل المثال، فإنه من خلال تصميم اختبارات
ومقاييس لقياس التعرض لرسائل إعلامية معينة يمكن التنبؤ بمستوى معرفة الجمهور
بقضايا محددة تهتم بها تلك الرسائل، كما يمكن تطوير أساليب الممارسة الإعلامية
الحالية بناء على تنبؤات علمية بشأن علاقة الجمهور بوسائل الإعلام
مدونة مستر اعلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق