14‏/12‏/2014
الأحد, ديسمبر 14, 2014

المحاضرة الثانية - الكتابة الاذاعية والتلفزيونية للدكتورة سامية أحمد علي

الترم الرابع
المحاضرة الثانية
الكتابة الإذاعية والتلفزيونية



تابع القوالب البرامجية (راديو) و(تليفزيون) للنصوص غير الكاملة:


وقالت اننا في المحاضرة القادمة سنقوم بعمل تطبيق عملي علي ما تم دراسته من القوالب واستمعت للأسئلة وقامت بالأجابة عليها غير ان الغالبية العظمي من الطلاب كانوا غير راضين من اجابتها والتي اتسمت بالرفض الصريح للسؤال حتي قبل استكمال طرحه وربنا يستر 





رابط آخر يعمل 

- برامج المسابقات: 
تُعد المسابقات شكل من أشكال البرامج الإذاعية سواء راديو أو تليفزيون وهي من الأشكال التي يمكن أن تسهم في نشر الثقافة بين الجمهور بشكل كبير إذا أُحسن إعداد تلك المسابقات. 
والمسابقات لها عدة أشكال وتحتاج في إعدادها إلى معد لديه ثقافة كبيرة، ولديه الرغبة في الوصول إلى كم هائل من المعلومات الدقيقة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي وفي كافة روافد الثقافة. 

والمسابقات تحتاج إلى مقدم لبق ومرن ولديه قبول عند الجمهور ويقوم المقدم في بداية المسابقات بالتعريف بنظام المسابقة كاملاً قبل البدء في الحلقة. 
وبرامج المسابقات يمكن أن تكون أسئلة توجه إلى متسابق واحد فقط يتم اختياره نتيجة مواصفات يتم وضعها القائمين على البرنامج أو تكون المسابقة بين فريقين، وبعض المسابقات تضع سؤالا في نهاية كل حلقة لجمهور المنازل لربطهم بالمحطة أو القناة. 
وفي المسابقات بوجه عام أي إن كان نظامها لأبد من البدء مع المتسابقين بالأسئلة السهلة ثم التدرج إلى الصعوبة شيء فشيء. 

ومن الأمور التي تكون على درجة كبيرة من الأهمية هو توضيح الإجابة الصحيحة والتركيز عليها حتى يستطيع جمهور المنازل الاستفادة من المعلومات وحتى تسهم المسابقات في نشر الثقافة بين الجمهور، وهذا يحتاج من المعد قبل بدء الحلقة أن يتأكد تماماً من الإجابات الصحيحة أكثر من مصدر. 

كذلك لابد أن تتضمن المسابقات معلومات مختلفة وتساير التقدم العلمي العالمي حتى يحقق البرنامج نشر الثقافة بشكل واسع، ومن الأمور الهامة في هذا القالب أنه يسمح لجمهور المنازل أن يكون له دور إيجابي وهو جالس في منزله وذلك عن طريق مشاركته في الإجابة على الأسئلة قبل الإعلان عنها في البرنامج، بل يكون أحياناً دافعاً لخلق جو من المنافسة العلمية بين أفراد الأسرة. 

وفي بعض البرامج ينجح القائمين عليها في توفير راعي للبرنامج من الشركات الكبيرة أو البنوك... أو غيرها وذلك لتوفير جوائز لها قيمتها سواء مالية أو عينية.

-قالب برامج المنوعات: 
المنوعات من القوالب التي تقدم في الإذاعة بشكل عام وإن كان فرصة نجاحها أكبر في التليفزيون نظراً لتوافر الصورة واللون والحركة والقدرة على استخدام التكنولوجيا الجديدة والتي يستخدمها المخرج الذي يسهم بالدرجة الأولى في إنجاح المنوعات، وخاصة إذا ساعده وجود ميزانية مناسبة لإنتاج البرنامج. 

والمنوعات تحتاج إلى أستوديو كبير نسبياً وتضم فقرات متعددة من داخلها. 
وكلما كانت تتضمن فقرات تستهدف كل الأعمار كلما كانت أكثر نجاحاً مع مراعاة أن تبدأ بالفقرات التي تخص الأطفال وكبار السن لأن المنوعات في العادة تقدم في الساعات الأخيرة من اليوم وغالباً تكون مدتها من ساعة إلى ساعتين. 

والمنوعات يمكن أن تتضمن معلومات ثقافية سواء إخبارية أو غنائية أو رياضية، كما تضم فقرات عن السيرك أو الكرتون للأطفال، كما تتضمن عروض أزياء على مستوى العالم، وسباق السيارات، وفقرات من المهرجانات العالمية، فالمنوعات فقراتها متجددة وليست ثابتة كالمجلة ويمكن أن تسهم في توصيل كافة ما يحدث داخلياً وإقليمياً وعالمياً في كافة أنشطة الحياة إلى الجمهور في شكل ممتع وجذاب.

- المحكمة(المحاكمه): 
هو قالب من القوالب شبه الدرامية والتي تقدم أيضاً من خلال الراديو أو التليفزيون. 
هذا القالب يمكن أن يتناول أعقد المشكلات الموجودة في المجتمع ويتناولها في قالب شبه درامي وذلك بهدف إلقاء الضوء على الأسباب الحقيقية وراء تلك المشكلة والمتسبب الحقيقي فيها. 

وللأسف الشديد على الرغم من أن هذا القالب من الأشكال الهامة جداً والناجحة في الوصول إلى الجماهير ولكن نظراً لأنها تحتاج إلى جهد في الأعداد فإن محطات أو قنوات قليلة جداً تستخدم هذا القالب. 

هذا القالب يحتاج إلى أستوديو متوسط الحجم، ويضم في حالة التليفزيون ويكون مشابها تماماً لما هو موجود في قاعات المحاكم من مكان أو منصة يجلس عليها القضاة وعلى الجانب الآخر يجلس فريق المحامين ومكان يجلس خلفه المتهم وحاجب لينادي على رقم القضية، وقاعة بها مكان يجلس فيه الحضور ومنهم الشهود. 

وفي الإعداد يتم اختيار القضية ثم جمع البيانات بدقة تامة أو إجراء البحوث الميدانية مع الإطلاع على ما سبق منها في نفس الموضوع، والرجوع إلى أطراف المشكلة وكل من له علاقة بالموضوع ثم البدء في إعداد الشكل شبه الدرامي الذي يركز على القضية، وصور تواجدها والمتسبب فيها وفي النهاية قد يكون الشخص الموجود وراء القضبان ليس هو المجرم الحقيقي ولكن شخص آخر. 

مثـــال: 
قضية يبدأ فيها الحاجب بأن ينادي على رقم القضية واسم المتهم ثم يظهر وراء القضبان شاب في سن 14 عاماً وهو محبوس في محكمة الأحداث بسبب جريمة قتل ناتجة عن سرقة بالإكراه، ثم يدخل السادة القضاة ويبدأ عرض الموضوع كما هو في المحاكم العادية. 
ويبدأ محامي في الدفاع عن الشاب ليذكر أن هذا الشاب ضحية وليس هو المجرم المباشر، حيث إن والده قد أنجب عشرة أبناء، ولم يستطع أن يلحقهم بالتعليم وأنه تركهم وتزوج من امرأة أخرى وله أبناء منها لا يعرفون إخواتهم، وأن الأم سيدة غير متعلمة لا تستطيع أن تتحمل مطالب الأبناء أو السيطرة عليهم، فذهب كل من العشرة أبناء في طريق أخره الضياع، وتكون المفاجأة في نهاية الحلقة شبه الدرامية هو مطالبة الهيئة القضائية بالإفراج عن المتهم ووضعه في دار لتعليمه ومتابعته ووضع الأب المتسبب في المشكلة في القفص والحكم عليه بما يتراءى من هيئة القضاء، وهذا القالب يمكن أن يعالج قضايا كثيرة جداً أو على درجة كبيرة من الخطورة لو تم كتابة الموضوع بشكل جيد. 
وقالب المحكمة لا يحتاج إلى ممثلين محترفين ولكن مجرد أشخاص عادية تستطيع أن تؤدي الدور المطلوب منها. 
هناك 3 قوالب تصلح للتلفزيون فقط 
- الفيلم التسجيلي: 
يقدم في التليفزيون ويعتمد على المعلومات الدقيقة والمؤكدة وكذلك على آراء مختلفة ممن لهم علاقة مباشرة بموضوع الفيلم. 

والفيلم الوثائقي يمكن أن يتناول أي موضوع أو شخصية ويلقي عليها الضوء من كافة الجوانب بحيث لا يترك للمشاهد فرصة لأن يتساءل عن أي جزئية لم يجب عليها الفيلم. 
ومن المفترض أن الفيلم الوثائقي لا يقدم إلا معلومات على درجة كبيرة من المصداقية؛ رغم أنه في الأحيان نجد من الشخصيات التي تشارك برأيها في الفيلم مما يعطي انطباعات عاطفية أكثر منه حقائق موضوعية. 

ومع نهاية القرن العشرين أصبحت الأفلام الوثائقية تحظى باهتمام كبير من حيث الإنتاج، وأصبح هناك مهرجانات مخصصة للأفلام التسجيلية كما هو الحال في الروائية، ولم يعد الفيلم الوثائقي هو مادة يتم بها ملأ الفراغ على الخريطة أو عرضها في المواسم فقط. 
والفيلم الوثائقي من القوالب التي يمكن أن ينشر الثقافة في كافة المجالات، ويمكن للمخرج أن يكون له رؤية فينة في استخدام التكنولوجية في إنتاج الفيلم مما يسهم في تميز بعض الأفلام عن غيرها. 

- مقدم البرنامج والفيلم: 
هذا القالب يعتمد على تقديم أفلام يتم اختيارها بدقة، ويقوم المقدم بالتعليق على الصورة أثناء عرضها، وفي الغالب تكون الأفلام المعروفة أفلام علمية ومستوردة في الأغلب الأعم، ويستخدمها المقدم في موضوع يرغب في إثباته وتوضيحه للمشاهدين. 

وفي هذا القالب يكون للمقدم دور أساسي في الحلقة لأن المادة الفيلمية بمفردها غير كافية لمتابعة الفيلم والوصول إلى المعلومات المطلوبة، ومن هنا جاء تقديم كلمة المقدم على المادة الفيلمية. 

وأكبر مثال على نجاح هذا القالب هو حلقات العلم والإيمان التي قدمها د. مصطفي محمود في التليفزيون المصري، وذلك ليوضح أن القرآن الكريم في كل زمن يتوصل فيه العلم إلى جديد نجد أن القرآن قد تضمن تلك المعلومات ولكن الإنسان لم يكن مدرك لتلك المعاني قبل أن يكتشفها العلم الحديث. 
هذا القالب يحتاج من المعد والمقدم إن لم يكن هما شخص واحد أن يبذلا الجهد في الوصول إلى آخر الأفلام في مجال موضوع الحلقة، وكذلك المعلومات العلمية الدقيقة التي توضح المادة الفيلمية. 

- الفيلم ومقدم البرنامج: 
قالب من القوالب التي تقدم في التليفزيون، والتي تعتمد في الأساس على المادة الفيلمية ويكون دور المقدم هو التعليق بالصوت فقط أثناء عرض المضمون المصور، ومن هنا كان ضرورة ملازمة الصوت للصورة بدقة شديدة أثناء العرض. 

في هذا القالب نجد أن الإنسان يستطيع أن يتعرف على أشياء لم يكن له أن ليعرفها أو يشاهدها لولا هذا القالب ؛ فمثلاً في "عالم البحار" لا يستطيع كل فرد أن ينزل إلى أعماق البحار لكي يشاهد الأسماك والشعب المرجانية الرائعة الجمال لولا المادة الفيلمية. 

كذلك الحال بالنسبة لأفلام عن عالم الحيوان والتي يمكن أن تشاهد من خلالها الحيوانات المفترسة وعلاقتها بأبنائها وعلاقتها بعضها بالبعض الآخر، حيث نجد لقطات في غاية الإبداع لم يكن للإنسان أن يصل إليها بنفسه لولا المادة الفيلمية، حيث توضع الكاميرا خلسة في المكان المحدد، والتي توضح الحيوانات التي تتحرك بتلقائية لأنها لا تجد ما يحد من حركتها أو يراقبها وهو وجود الإنسان قريباً منها. 

نفس الشيء في عالم الفضاء والنبات حيث أمكننا مشاهدة بعض الظواهر الحقيقية والتي لم يكن من الممكن أن نصل إليها لولا هذا القالب الممتع. 
في هذا القالب نجد أن اختيار المادة الفيلمية على درجة كبيرة من الأهمية وذلك للوصول إلى آخر ما وصل إليه العلم الحديث خاصة في عالم الفضاء حيث يكتشف العلماء على الدوام أن هناك الجديد الذي قد يلغي ما ثبت في الأذهان في وقت سابق. 

تلك هي أهم القوالب التي تقدم من خلالها المضامين الإذاعية والتي لابد للمعد أن يلم بها تماماً حتى يستطيع أن يتخير القالب المناسب للمضمون الذي سيقدَم. 


مع تحيات فريق عمل مدونة مستر إعلام 
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع