22‏/6‏/2014
الأحد, يونيو 22, 2014

تكنولوجيا الاتصالات - المحاضرة السادسة : تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التى تستخدم فى مؤسسات المعلومات دكتور عثمان فكري

تكنولوجيا الاتصالات
الترم الثالث
المحاضرة السادسة
د.عثمان فكري
اعداد : يسرا فتحي


تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التى تستخدم فى مؤسسات المعلومات

أولا : استخدام المصغرات الفيلمية فى مؤسسات المعلومات :

الدكتور عثمان فكري

المصغرات الفيلمية بوجه عام هى ؛ "ذلك النوع المميز من التصوير الدقيق أو المصغر الذى يحتاج إلى مهارات خاصة فى التصوير والتحميض والطبع. ويخضع إنتاجه لمعايير ومقاييس يجب الالتزام بها فى كل خطوات الإنجاز. ولا يمكن الإطلاع عليه بالعين المجردة أو الحصول على نسخ ورقية منه إلا بواسطة أجهزة قراءة أو قراءة وطباعة خاصة.

وتستطيع المصغرات الفيلمية المستخدمة فى مراكز المعلومات والتوثيق والمكتبات فى أغراضها المختلفة إمداد الباحثين بنسخ جيدة الإعداد وسريعة التداول من الأبحاث والتقارير والكتب التى يصعب الحصول عليها. إما لندرتها, أو لصعوبة الحصول عليها لاستقرارها فى أماكن بعيدة أو لمرور فترات زمنية طويلة على نشرها. هذا إلى جانب قيام الكثير من هذه المراكز والمكتبات فى كثير من الدول بعمل المصغرات الفيلمية لفهارسها الموحدة, وكذلك الببليوجرافيات فى الموضوعات المختلفة, وتشمل المصغرات الفيلمية:

                         لتحميل المحاضرة وورد اضغط هنا
الميكروفيلم Microfilm :
وهو صورة مصغرة جدا على "فيلم" سيلولوزى, قد تكون سالبة أو موجبة, كما قد يكون عرضها 61مم, 53مم, أو 70مم وفى أى طول طبقا لعدد اللقطات المطلوبة.ولأغراض الاسترجاع قد يختلف طول "الفيلم" بين 100 إلى 2000 قدم. وقد توضع المادة المصورة على شريحة فيلمية طولها من "بوصة" واحدة إلى ثلاث بوصات وهى التى تعرف بنظام الوحدات Unit System, أو أن توضع فى شكل مصفوفة Matrix System حيث تتكون المصفوفة من صور "ميكروية" فى نسق ذى بعد ثنائى ويكون مقاس "الفيلم" بين 6×6, 8×8 بوصات. ونظام الوحدات الذى يشتمل على البطاقات ذات الفتحة يكون أسرع فى استرجاع وحداته من "الفيلم" الملفوف. أما نظام المصفوفات فإنه أكثر سرعة إذا استخدم نظام العناوين على البطاقات.

الميكروفيش Microfiche:

وهو صفحة "فيلم" تحتوى على شبكة من الصور المصغرة على شكل بطاقة بحجم 4×6 بوصات أو 3×5 بوصات. وتوجد فى أعلى البطاقة منطقة مخصصة لكتابة معلومات عن محتوياتها يمكن قراءتها بالعين المجردة. والإطار المنفرد تكون أبعاده حوالى 11.25×16مم. والمزدوج يصل إلى حوالي 23×16مم وعندما تكون الوثيقة طويلة لتسجيلها على "ميكروفيش" واحد, فإن لكل "ميكروفيش" تابع يسمى Trailer مقطورة. و"الميكروفيش" قد يكون :

- نسخة موجبة مطبوعة من شرائح من "الميكروفيلم".

- إطار مقصوص من "ميكروفيلم" (مقاس الفيلم 77مم)

- ينتج بواسطة آلة تصوير الخطوة والإعادة Step and repeat Camera.

- كما يمكن انتاجه عن طريق الحاسوب COM.


المينى كارد Minicard :
وهو نظام "ميكروفيلمى" لاسترجاع المعلومات. وفيه سجلت الصور والأكواد على ميكروفيلم. وكل شريحة "ميكروفيلم" تساوى 16×32مم. ويمكن أن تحتوى حتى اثنتى عشرة صفحة مصورة بقوة تصغير تصل إلى 1/60 بما فيها "الكود".

وتستخدم معها آلة فرز, تعمل على نفس المبدأ الذى تعمل به آلة فرز البطاقات المثقبة, لتوجيه البطاقة المصغرة إلى الخزينة المناسبة. ثم يقوم جهاز القراءة بمسح خانة "الكود" ثم يوجه البطاقة إلى خزنة خاصة. وهنا تفحص البطاقة للقراءة بواسطة قارئة تقوم بتكبير محتوياتها وطبعها حسب الحاجة.. والملف الذى يحتوى على مليون بطاقة سوف يعادل محتويات 1000 خزانة حفظ عادية مملوءة بالوثائق.

البطاقة المصغرة Micro card :
نوع من البطاقات الورقية الحساسة 3×5 أو 6×9 بوصات تسجل المواد المصورة على أحد وجهيها أو كليهما. وهى تشبه "الميكروفيش" من حيث ترتيب الصور عليه فى شكل صفوف مع طبع بيانات الفهرسة فى أعلى البطاقة بحيث يمكن قراءتها بالعين المجردة. وهى تختلف عن الأشكال المصغرة الأخرى من حيث أنها صورة موجبة وغير شفافة. ولا يمكن استنساخها مباشرة وتقرأ باستخدام أجهزة خاصة.

ويتيح استخدام المصغرات الفيلمية المزايا التالية فى حفظ المعلومات واسترجاعها فى مؤسسات المعلومات:

1- إن المصغرات "الفيلمية" توفر أكثر من 95% من الحيز المكاني الذى تشغله المواد الأصلية. وبذلك يمكن التغلب على مشكلة التخزين فى كثير من الأجهزة المختلفة.

2- إن الاقتصاد الكبير فى الحيز المكانى يؤدى إلى تخفيض فى تكاليف البناء وتجهيز التخزين.

3- إن تعدد أشكال المصغرات يتيح تسجيل كافة الوثائق بالأسلوب الذى يجعل من تخزينها أو استرجاعها أمرا سهلا .

4- إن المصغرات تحقق قدرا أكبر من السرية والأمن والسلامة لعمل كثير من المؤسسات العلمية والأكاديمية والإدارية والاقتصادية والإعلامية, حيث إن تسجيل المعلومات على "أفلام" يجعلها فى سرية حيث لا يمكن قراءتها بالعين المجردة.

5- إن المصغرات يسهل تداولها بين الجهات الرسمية وبين الأفراد والباحثين وأن التسجيل المصغر يجنبنا الأخطاء التى يمكن أن تحدث عند نقل محتوى الوثيقة باليد أو بالآلة الكاتبة. كما أن التسجيل يحقق جانبا اقتصاديا هاما لرخص خاماته وقلة تكاليف تحميلها. كما أنه يحفظ الوثائق الأصلية من التداول والتعرض لبصمات الزمن التى تعتبر العامل الأساسى فى تمزقها وتدهور حالتها.

6- ان المصغرات قد أثبتت حتى اليوم قدرتها الفائقة حين تعد إعدادا سليما . على أن يحفظ كيانها متماسكا , بحكم تكوينها البلاستيكي الذى له قدرة على التحمل. ولقد أمكن التحقق من صحة ذلك عن طريق التجريب على يد هيئات مهنية متخصصة, ومكان التجريب ونجاحه هو أساس قبول المصغرات كوسط ناجح ومفيد لحفظ السجلات الدائمة والوثائق الحيوية والهامة لسنين طويلة جدا .

7- إن استخدام المصغرات يحقق وفرا كبيرا فى العمالة. وإن النفقات التى تبذل فى إعداد الدراسات والاستشارات وعمل التجهيزات, سوف يتم تعويضها من خلال محدودية جهاز العمل بالمصغرات.

8- إن المصغرات "الفيلمية" يمكن لأكثر من شخص واحد أن يقرأ ويحصل على ما يريد من النسخ الورقية. من ناتج المصغرات وذلك بجلوسهم جميعا أمام الجهاز القارىء الطابع, بعكس الكتاب أو الوثيقة التى لا يمكن أن يقرأها أو يستعملها إلا شخص واحد فى وقت واحد.

9- وأخيرا فإن المصغرات بأشكالها المختلفة تتميز بقدرتها على تحرير كم أكبر بكثير عما يستطيع أن يحمله الورق. كما أنه يمكن تجديد المصغرات فى أى وقت من الأوقات. وذلك لقابلية المصغرات "الفيلمية" للنسخ مما يوفر أمنا "للفيلم" الأصلى.


 ثانيا:استخدام الحاسبات الاليكترونية

شهد عقد السبعينيات فى أوائله البدايات العلمية لاستخدام الحاسبات الاليكترونية فى مؤسسات المعلومات. وبدأ بالتقليدى منها وهو المكتبات. بالدراسة الاستطلاعية التى نشرتها مكتبة الكونجرس لنفسها عام1963 . كما أن أواخر السبعينيات قد شهدت أيضا بداية الخطوات التنفيذية لهذا الاستخدام, بظهور مشروع الفهرسة المقروءة آليا Machine Readable Cataloguing المشهورة باسم فما MARC فى مكتبة الكونجرس نفسها, التى بدأت توسع دائرة الاستفادة, حيث تعقد فى كل أسبوع من واقع التسجيلات (البطاقات) الببليوجرافية التى أنجزتها واختزنتها فى مرصد (فما), شريطا ممغنطا يحمل هذه التسجيلات نفسها, وتوزع نسخة على المكتبات المشتركة, كما توزع الفهرسة المطبوعة, وهكذا أصبحت للمراجع الببلوجرافية أشكال اليكترونية أو محسبة Computerized or electronic forms بجانب أشكالها التقليدية المعروفة.

وإلى عقد قريب جدا كان المفهوم السائد لميكنة عمليات المكتبة مقتصرا على استخدام الآلات والأجهزة الاليكترونية والشبه اليكترونية فى القيام بأعمال المكتبة التقليدية مثل عمليات البحث الببليوجرافى وخدمات الإعارة. وتبادل مصادر المعلومات بين المكتبات خلال شبكة المعلومات الاليكترونية. ألا أن هذا المفهوم تغير فى السنوات العشر الأخيرة نتيجة للتقدم الملحوظ الذى طرأ على أنظمة التشغيل الآلى فى المكتبات حيث ظهرت خدمات متعددة لم تكن موجودة سابقا مثل : ميكنة عمليات التزويد والتحكم فى الدوريات ومتابعتها مع وكلاء الدوريات والناشرين, وخدمات للجهاز الإدارى فى المكتبة مثل: توفير احصائيات عن عمليات الاعارة حسب أسماء المستفيدين والموضوعات ....الخ, ومعلومات دقيقة عن ميزانية المجموعات المكتبية (من كتب ودوريات ومواد سمعية وبصرية) بحيث يسهل التحكم فى المصروفات وضبط ميزانية المكتبة.

كما أصبح فى الإمكان الآن تخزين مستخلصات البحوث والتقارير الفنية فى قاعدة المعلومات الاليكترونية واسترجاعها عند الحاجة. وكذلك الحال بالنسبة لخدمة البريد الاليكترونى الخاص بالحصول على الوثائق Electronic document delivery service وفى الوقت الحاضر أضحى فى إمكان المكتبة الحصول على نظام تشغيل اليكترونى فورى يتناسب مع احتياجاتها من إحدى الشركات المتخصصة فى مجال الميكنة وبأسعار مناسبة أو قيامها بالاشتراك فى شبكة معلومات بببليوجرافية تتيح لها فرصة الحصول على الخدمات عبر نهايات طرفية متصلة بالشبكة.

ويلخص الدكتور محمد صالح جميل عاشور الخدمات التى تقدمها الحاسبات الاليكترونية فى الجوانب التالية:
1- البحث الببليوجرافى فى قاعدة المعلومات.

2- الفهرسة والتصنيف.

3- استيعاب سجلات مارك والاستفادة منها فى إنتاج خدمات مختلفة. وفسر هذه النقطة وقال انها تعنى انها الفهرسة المقروئة الاليكترونية وهو اختصار تعبير انجليزى

4- امكانية استيعاب العديد من المكتبات فى شبكة معلومات موحدة.

5- خدمات الإعارة : بما فى ذلك تسجيل اخراج المواد المعارة وتسجيل إعادتها, وحجز ما يتبقى حجزه من الكتب لبعض المستفيدين, وتقديم تقارير بصورة منتظمة عن عمليات الإعارة.

6- التزويد ويشمل طلب المواد واستلامها ومتابعة المتخلف منها وخدمات الإعارة الخارجية.

7- الشئون المالية والتى تتعلق بتسليم وتسجيل وصرف فواتير الكتب والدوريات والمواد المكتبية الأخرى.

8- تقديم مستخلصات الوثائق والدوريات المتعلقة بحفظها وتخزينها واسترجاعها.

9- تقديم خدمات إحصائية أولا بأول عن سير عمليات المكتبة.

10- التحكم فى الدوريات من حيث استلامها وتسجيلها ومتابعة المتخلف منها.


الحاسبات الاليكترونية.... والمصغرات الفيلمية :

تتحدد العلاقة بين الحاسبات والمصغرات الفيلمية على ثلاثة مستويات وظيفية :

 المستوى الأول
 الحاسبات الاليكترونية كأداة استرجاع المعلومات الميكروفيلمية: حيث يتم استرجاع المعلومات بواسطة الرقم الشفرى (الكودى) للوثيقة المطلوبة بواسطة أجهزة تعمل بالحاسبات الاليكترونية ويكون لها ذاكرة تخزن فيها الفهارس حيث تتعامل مباشرة مع الطالبين للمعلومات دون وجود وسيط بينهما إلا فهرست يمثل حل الشفرة المستخدمة حيث تكون الفهارس مسجلة على وسائط مغناطيسية ويتم اعطاء الحاسب الاليكتروني الرقم الدال على التصنيف الخاص بالوثيقة ومنه يقوم الحاسب الاليكتروني بمسح الوعاء المسجل عليه البيانات الببليوجرافية للوثائق ويتعرف على الوثيقة المطلوبة ثم يعطى الباحث رقم الفيلم ورقم اللقطة أو اللقطات التى تحمل الوثيقة المطلوبة.

ويتم الاتصال بالحاسب عن طريق نهايات الاتصال المباشر التى توصل المستفيدين بمركز الحاسب مباشرة.

 المستوى الثانى
الحاسبات الاليكترونية كمعد للفهارس والمداخل وطباعتها طبقا لمداخل متفق عليها, حيث يقوم بعمليات الفرز والإحصاء معتمدا فى ذلك على البيانات الأساسية للوثائق ونظام التصنيف المصمم مسبقا .


 المستوى الثالث
تسجيل المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم) لمخرجات الحاسبات الاليكترونية من خلال استقبال المعلومات بعد خروجها من وحدة التشغيل المركزي بالحاسب الاليكترونى وتسجيلها على وسائط مغناطيسية ثم تصويرها لمحتويات هذه الوسائط بعد ترجمتها إلى لغة مقروءة ومفهومة للإنسان سواء كانت على شكل رسومات, أو منحنيات كما يمكن الاستغناء عن التسجيل المرحلى الذى تم على وسائط مغناطيسية والتصوير مباشرة من وحدة التشغيل المركزي للحاسب, ويسمى التسجيل فى الحالة الأولى التسجيل غير المباشر, أما التسجيل فى الحالة الثانية فيعرف باسم التسجيل المباشر.


وقد نجح استخدام الحاسبات الاليكترونية والمصغرات الفيلمية فى حل مشكلتين:

للاطلاع علي جميع محاضرات تكنولوجيا الاتصالات أضغط هنا



- المشكلة الأولى
 نتجت عن ازدياد استخدام الحاسبات الاليكترونية بشكل كبير, فقد أصبحت مخرجاتها الورقية تمثل مشكلة إضافية فى حفظها وتبويبها حيث يمكن الرجوع إليها عند اللزوم, كما أن الاعتماد على حفظها اليكترونيا بواسطة الوسائط المغناطيسية كالأشرطة والأقراص يواجه مشكلة أساسية تتمثل فى الاضمحلال المغناطيسي لهذه الوسائط الأمر الذى يهدد بضياع ما عليها من معلومات بمرور الوقت, إذ أنه من المعروف أن المواد الممغنطة تفقد مغناطيسيتها بتقادم الزمن, فجاء نظام تصوير مخرجات الحاسبات الاليكترونية على الأفلام المصغرة بحيث يمكن قراءتها واستخدامها وحفظها وفقا لأساليب المصغرات الفيلمية.


- المشكلة الثانية
هى فرق السرعة بين مدخلات ومخرجات الحاسب الاليكترونى, فمن المعروف أن الحصول على المعلومات المحملة على الأشرطة الممغنطة وغيرها من الوسائط الممغنطة يتم بواسطة وحدة الطبع التى تقوم بطبع هذه المعلومات على ورق, والمشكلة هى أن سرعة عملية الطبع على ورق أبطأ كثيرا من ادخال المعلومات للحاسب وتحميلها على الأشرطة الممغنطة. وبواسطة النظام المسمى Com-Computer Output Microfilm System. أمكن الحصو على المعلومات من الشريط الممغنط أو من الحاسب الاليكترونى مباشرة على شكل من الأشكال الميكروفيلمية قد يكون الفيلم الملفوف مقاس 61مم أو الشرائح متعددة الكادرات وبسرعة تسجيل عالية جدا بالمقارنة بالنظام التقليدى الذى يتم فيه تسجيل هذه المعلومات على ورق وبواسطة وحدة الطبع المشار إليها وتزيد سرعة تسجيل مخرجات الحاسب على الميكروفيلم أكثر من 20 مرة عنها فى حالة التسجيل بواسطة وحدة الطبع كما أنها تصل إلى 500 مرة عن سرعة وحدة الرسم.



والي لقاء مع آخر محاضرة في تكنولوجيا الاتصالات

مع تحيات فريق عمل مدونة مستر اعلام  









هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع