14‏/1‏/2015
الأربعاء, يناير 14, 2015

الكتابة الإذاعية والتلفزيونية - المحاضرة الخامسة : النص التليفزيوني - تعريفاته - مكوناته لدكتورة نسمه البطريق

الترم الرابع
المحاضرة الخامسة
الكتابة الإذاعية والتلفزيونية
د. نسمه البطريق

ان شاء الله قريب هنحاول نبسط المادة لأن المادة فيها كلام كتير 

النص التليفزيوني – تعريفاته – مكوناته
 أولاً:
النص قائم على الكلمة المكتوبة، فلها أهمية خاصة في صناعة النص التليفزيوني :
1 - يعكس المسار التاريخي للغة الفيلم الصامت أهمية الكلمة في تأكيد المعاني والأفكار التي تحتويها الصورة. ويؤكد الفيلم الصامت على أهمية الكلمة والأصوات المصاحبة في التأثير وخلق جو من المتعة الفكرية.
2 - مع تطور التكنولوجيا أضيف الصوت إلى الصورة، وأصبحت الكلمة هي أساس العمل الفيلمي الأدائي . فالحوار هنا هو الأساس الذي يبنى من خلاله الأفكار، أما الصورة فتخاطب الإحساس والمشاعر.
3 - فالكلمة لها قوة في تخصيص المعاني، فالمعاني في تلك التوليفة السمعية والبصرية لا يمكن لها أن تتحدد بمعزل عن التعبير بالكلمة. فالكلمة هي التي تسمى اللقطة والمشهد، وتعزل دلالة المشهد وتؤكد الإطار الدلالي له وتنقل المشهد إلى المستوى اللساني، وتقدم البرهان على صحة الحدث، وتجعل من هذا المشهد أو اللقطة جملة فكرية نحس بها وندركها.
مثال: صورة الطفل الهزيل بثياب بالية.
4 - فأهمية الكلمة في بنية الفيلم تنطلق من قدرتها على رصد الحقائق وتجسيدها واستعمالها كحوار أو تعليق ينطلق من قدرتها على تفسير محتويات الكادر.
5 - الكاتب يكتب بالكلمة المكتوبة من خلال لقطات مرئية فيلمية ، فالكاميرا هي أداة تجسيد المعاني ؛ أي يكتب من خلال أفعال ليعلن عن صفات أو أحداث ؛ أي ينسج الأحداث من خلال أفعال مرئية.


الكاميرا هي أداة الكاتب التليفزيوني لرصد الأحداث.
الاختلاف في عملية التعبير بالكلمة المكتوبة والصورة الفيلمية كوحدة لغوية :
   هناك اختلاف بين الكتابة القصصية الأدبية والكتابة للتليفزيون. هذه الاختلافات يمكن التعرف عليها وحصرها من خلال الاختلافات في خصوصيات النظام اللغوي للفيلم ومكوناته وإمكانياته التعبيرية التي تعتمد على الحركة والأداء، وبالتعبير الكلامي الحواري أو التعليقي .

المشهد التليفزيوني : هو مجموعة من اللقطات، وحدة مركبة من الرموز والإشارات السمعية والبصرية ؛ أي المكتوبة والمصورة، فقد نحتاج إلى عدة جمل مكتوبة لشرح كل فقرة .

الجملة المكتوبة : هي وحدة مركبة في نص لغة الصورة التليفزيونية.
Û إذا كانت الجملة في التعبير الأدبي توحي بمعنى محدد ، فإن المشهد في حالة الفيلم لا يمكنه أن يعبر عن الحدث بمفرده فلا يمكنه التخصيص والتحديد .
Û   ففي التعبير الأدبي ينطلق الكاتب في شرح الفكرة أولاً ويتبعه تحليل الانفعالات وشرحها .
Û أما في لغة الفيلم ينطلق الكاتب أولاً بشرح الانفعالات ليبرر منطقية الفكرة العامة. مثال : فكرة أهمية الإجازة من العمل لتخفيف حدة الإرهاق.

سؤال: ما هي الاختلافات بين كاتب القصة والكاتب التليفزيوني؟.
هذا الاختلاف ينتج من خلال الاختلاف في مكونات الدلالة والرموز.
إن العلاقة بين الدال والمدلول؛ أي بين الشيء الممثل للحدث أو الموقف وانعكاسه في اللغة ليست ثابتة في لغة الفيلم، فهي تتغير بتغير الأفعال والأداء.
فالصورة الفيلمية تعبر عن وجهين لشيء واحد، الشيء الممثل (المدلول) والأفعال أو الأداء لتأكيد تلك المعاني . والدلالة أو المعنى هي وحدة الدال والمدلول. الأفعال (الدال)؛ والكلمات (المدلول).
فالكاتب يقوم بنقل الإحساس الإنساني من خلال الأفعال عن طريق الصورة الفيلمية والمشاهد المتعددة حتى يجسد الفكرة. وهذا على عكس الكلمة الأدبية التي ترتبط بالكلمة فقط .
وقد تفقد الكلمة في البناء الدرامي التليفزيوني لما يمكن أن يقدمه التقدم التكنولوجي والفني في مجالات التصوير والإخراج والمونتاج ؛ أي مجالات الصورة وما يصاحبها من إيقاع .
مثال صـ155 رأفت الهجان –  تدريبات صـ156 رأفت الهجان.
فحتي نوضح هذا الاختلاف بين التعبير الأدبي الروائي و التعبير الفيلمي نأخذ مثلا لمقطع من قصة صالح مرسي " رأفت الهجان " و جزءا من النص التليفزيوني المقابل لهذا التعبير الأولي و ما يقابلها في النص المكتوب للتليفزيون حتي يمكن أن نتلمس تلك الاختلافات التي تباعد بين التعبير الادبي الروائي و التعبير الفيلمي .
و نأخذ النص المكتوب للتليفزيون كأساس يعكس ما للحركة و التشكيل البصري و الأداء من أهمية في رسم المواقف و الأحداث .

النص الأدبي :
كانت لحظات الابحار عصيبة عليه , و لقد حكي بعد سنوات ما حدث له في تلك اللحظات , قال : انه لم يستطع أن يحبس دمعه رغم كل محاولاته لحبس الدمع  , كان قد غادر مصر قبل ذلك مرات فلم تدمع عيناه لكنه في تلك المرة راح يتساءل – و عيناه تتشبثان بالأرض التي كانت تبتعد عنه لحظة – ان كان قد قدر له أن يري مصر مرة أخري....أم أن هذه آخر مرة يستنشق هواءها و تنعم عيناه برؤية أرضها ....قال فيما بعد محاولا التعبير عن نفسه : ان حب مصر ليس كحب الأوطان فهو نوع من العشق الخفي العسير علي التفسير.....
كيف عبر الأديب صالح مرسي و المخرج و كاتب السيناريو و بالاشتراك مع " يحيي العلمي " عن هذه الأفكار الأدبية ؟ لقد عبر عن هذه الأفكار من خلال مواقف متتالية استغرقت واحدا و خمسين مشهدا و تضم أغلبها  مواقف و أحداث الحلقة الأولي في الجزء الثاني لرأفت الهجان , كما أن الفقرة الأدبية استغرقت حوالي خمس و أربعين دقيقة في المسلسل التليفزيوني و لقد وظف كاتب السيناريو أدوات متعددة لتجسيد ووصف المشاعر و الاحساس بطريقة تلقائية من انتقاء الكلمة و الموقف كأدوات تقدم المعاني التي تطرحها الكلمة .

النص الفيلمي:
المشهد 17
فلاش باك
سلم بيت شريفة
هذا المشهد هو جزء من المشهد
21 من الحلقة 15
رأفت يهبط الدرج مهرولا
وصوت شريفة يلاحقه
صوت شريفة : رأفت ....
رأفت يتوقف يلتفت
رأفت : نعم يا شريفة
شريفة تتوقف عن هبوط الدرج
شريفة : لا اله الا الله
قطع
المشهد 18
(كابينة رأفت )
-                من الكادر فوكس رأفت يحمل رباط
العنق و يلقي به بعيدا يدور حول نفسه
تتوقف عيناه عند المنبليطة....
يتقدم منها و يفتحها .
ترطب وجهه و البحر يبدو في عمق
قطع
المشهد 19
مغرب /د/ع
(الكابينة)
في عرض البحر
-                من وجهة نظر رأفت تبدو مياه البحر
في زرقتها – شديدة- الجمال
-                زووم بان الي البحر مع نزول
-                صوت محسن ممتاز
-                - الصوت من المشهد الأول في الحلقة 14
-                صوت محسن : لو انك وقعت في كمين
   زي اللي اتنصب لك الليلة وانت في مصر
اديك في بلدك و احنا جنبك ....
التعبير الأدائي يرتبط بقدرته على التأثير بقدرة الكلمة في التعبير وتجسيد الأحداث. فهي تحمل في باطنها قدرات متعددة، فهي البؤرة التي يتجمع بداخلها الموروث الثقافي والاجتماعي ودرجة الوعي بالحياة والمجتمع من حولنا.

صناعة الخبر التليفزيوني :
Û إن صناعة الخبر التليفزيوني تبدأ من وقوع الحدث أو الأحداث. وتتوقف سخونة الأحداث على أهميتها بالنسبة للرأي العام داخلياً (أحداث سياسية – ثقافية – اقتصادية – كوارث  طبيعية خسوف شمسي – حوادث.....إلخ).
Û تحتاج تلك الأحداث والأخبار إلى نصوص مكتوبة في صورة قصة خبرية أو خبر صحفي أو مقال. والذي سيتم نقله إلى نص تليفزيوني .

وحتى نصنع الخبر التليفزيوني :
1 - يجب تحديد المدة الزمنية حتى نتعرف على عدد المشاهد وضغط الأحداث دون طمس وإلغاء ما يميزها .
2 - نحتاج إلى مادة مصورة للأحداث : مؤثرات صوتية – إذاً تحتاج إلى مادة فيلمية - تجسد مادة الخبر المصورة .
3 - هذه المواد تحتاج إلى مصور ومحرر وفني صوت وإضاءة، وتتوزع هذه المهام بناء على المعد أو محرر المادة أو كاتب النص الذي يكون المسئول الأول عن القصة الخبرية، فهو يشرف على طاقم الإنتاج، كما يشرف على كيفية تنفيذه مع مخرج العمل والمصور، وهو الذي يحدد اللقطات المناسبة التي تعبر عن وجهة نظره وهدف العمل الإخباري .
v  وفيما يتعلق بالمادة المكتوبة ، فمن البديهي أن النص الخبري يسير في اتجاه واحد دون توقف ؛ أي أن المشاهد يجب أن يدرك ألفاظه ومعانيه بطريقة فورية.
v  فالخبر يكتب بكلمات واضحة وسهلة ومباشرة حتى تقدم المادة المصورة والتي تعبر عن الخبر المقروء في صورة متحركة.
v    الصوت المصاحب للمشهد له أهمية كبيرة في تقديم وتلخيص الأحداث، ولذلك يجب اختيار أنسب الكلمات.
مثال صــ166.
عنوان الفيلم : المجمعات الاستهلاكية و توافر الوعي الصحي
الصورة
التعليق
1- شارع رئيسي , واجهة جمعية تعاونية.
2-  تقف عربة نقل كبيرة أمام الجمعية .
3- منظر مكبر علي العلب و قد رصت علي الرصيف بإهمال .
4- بعض العلب فتحت و الذباب يحوم عليها .
1- من المفروض أن تؤدي الجمعيات التعاونية الاستهلاكية واجبها القومي .
2- وهو توافر المواد الاستهلاكية بطريقة منظمة .
3- مع مراعاة القواعد الصحية .
4- تساعد علي تجنب المواطنين الأوبئة و الأمراض .

  
2/5/260 ثانيا : أهم مقومات النص التليفزيوني

1 – الكلمة المكتوبة....
لأهميتها الخاصة في التركيب الفيلمي لقوتها في تخصيص المعاني، ذلك لأن المعاني الكامنة في تلك التوليفة السمعية البصرية (الصورة) لا يمكن لها أن تتحدد بمعزل عن التعبير بالكلمة خاصة في البرامج التسجيلية، والإخبارية، والثقافية، والإعلان..... إلخ. وحتى في المضمون الدرامي.... فمشهد يحتوي على عدة لقطات لا يمكن أن يتضح المعني بدون اللغة المقطعية.
وذلك للآتي :
أ –  تتعمق في الجوهر.
ب – تسمي المحتوى وتعزل دلالته.
ج – تنقل المضمون إلى المستوى التالي .
فاللقطة أو المشهد كمحتوى فيلمي يعطي إحساساً لفكرة ما ولكنه لا يمكن أن يؤكد هذه الفكرة إلا من خلال الكلمة.

2 - الكلمة المكتوبة هي التي تحدد كيفية استخدامها في النص :
أ -   إن كاتب النص يوظف أدواته من خلال رؤيته وتجسيدها من خلال كلمات.
ب -  كاتب النص يوظف هذه الكلمات بمنهج يختلف عن المتبع في مجالات كتابة الأدب والقصة. فكاتب النص التليفزيوني يكتب للكاميرا ؛ أي من خلال اللقطة المرئية المسموعة. الكاميرا هي قلم الكاتب التليفزيوني والسينمائي .
 إن الكاميرا أو المنظور المرئي هو أداة تجسيد المعاني المكتوبة على الورق.
جـ - الكاتب التليفزيوني يعد نصه بطريقة تختلف عن كاتب القصة الأدبية والأدب ؛ حيث إن الأول يكثف المعاني والأفعال، ويختصر خيال المشاهد تجاه الأحداث والمعاني التي سبق له قراءتها، وهذا يختلف عن الأديب.
د -   ومن هنا أصبح التليفزيون يوصف بأنه وسيلة باردة لأنها تتطلب نوع من التركيز لفهم الأحداث.
هـ -  يجب أن يكون هناك رصيد من المعرفة أو الكلمات حتى يستطيع التعبير بها. ويصل بذلك إلى جوهر الحقائق ووصف مقوماتها ورصدها. وتصبح الصورة أو اللقطة في المشهد معبرة ولها قدرة على تجسيد الحقائق بأدوات الوسيلة.

3 - الاختلاف في عملية التعبير بالكلمة والصورة :

أ -  النظام اللغوي للفيلم : تنطلق مقومات عملية التعبير من خلال خصوصية ومعنى النظام اللغوي للفيلم ومكوناته وإمكانياته التعبيرية. فهو نظام يعتمد على الحركة، والأداء، إلى جانب التعبير المرئي والكلامي والمسموع .
فالحدث هو مجموعة هائلة من تلك المفردات.

ب- المشهد التليفزيوني : هو وحدة مركبة (مجموعة من اللقطات تحتوي على رموز وإشارات سمعية وبصرية). فقد تحتاج عدة جمل مكتوبة لشرح كل فقرة .
فالجملة في النص التليفزيوني تختلف عن الجملة في النص الأدبي .
فالأولى وحدة مركبة، ويفرض هذا المنطق اختلافات في أسلوب التناول .
إن الكاتب الأدبي يصف أولاً في وصف وشرح الفكرة بطريقة قصصية. ولكن لاختلاف بنية الفيلم عن بنية القصة، فلسفة التليفزيون تفرض على كاتب النص التليفزيوني أن ينطلق من رسم وتحليل مظاهر التعب والإرهاق مثلاً عندما يجسد (أهمية أخذ إجازة من العمل) في لقطات متعددة؛ وفي الأثناء يوظف الحوار بين الشخصيات.

جـ- هذا الاختلاف في منطق التناول بين كتابة الأدب وكتابة النص التليفزيوني ينتج من الاختلاف في مكونات الدلالة والرموز.
فحيث العلاقة بين الدال والمدلول ليست ثابتة في لغة الفيلم، أي بين الكلمة والصورة. أما في الأدب فهي ثابتة لا تتغير، لأن الكلمة لديها مقدرة على التعبير عن الحدث بدقة ودون تغيير.

د - الصورة الفيلمية؛ تعبر عن وجهين لشيء واحد، عن الدال والمدلول (الأفعال.... لإعطاء المعني).
 والدلالة مثلاً:    دلالة          منظر بحر هائج      (مدلول)
                   انفعال         صوت الموج         (دال)

هـ -  كاتب التليفزيون ينقل الإحساس الإنساني من خلال أفعال وصور ومشاهد لتجسيد الفكرة. وهذا على عكس كاتب القصة أو الأديب، فهو يستخدم الكلمة في تجسيد إحساسه مباشرة.
انظر مثال الفرق بين القصة الأدبية لصالح مرسي "رأفت الهجان"، وما قام به كاتب النص التليفزيوني من تجسيد للأحداث في نص تليفزيوني .

4- صناعة الخبر التليفزيوني :
هناك اعتبارات هامة يجب التنبؤ بها :
أ - إن صناعة الخبر تبدأ منذ وقوع حدث أو أحداث. وتتوقف سخونة الأحداث بأهميتها بالنسبة للرأي العام ؛ أي داخل الحدود الوطنية.
ب - تتوقف صياغة الخبر والإعداد له على كمية المادة المكتوبة أو المعلومات. ومن جانب آخر تتوقف على المادة المصورة، والمؤثرات الصوتية ؛ أي تحتاج إلى جانب الفكر والإعداد له أيضاً إلى المادة الفيلمية مادة الخبر المصور.
جـ - أيضاً توافر مقومات بشرية مدربة؛ محرر – مصور – فني صوت وإضاءة.... وتتوزع هذه المهام بناء على المعد أو المحرر للمادة، أو كاتب النص والذي يكون المسئول الأول عن القصة الخبرية، فهو يشرف على طاقم الإنتاج والإعداد والتنفيذ بالتعاون مع المخرج والمصور، ويقوم بتحديد اللقطات المناسبة.
د - يسير النص الخبري في اتجاه واحد دون توقف ؛ أي أن المشاهد يجب أن يدرك ألفاظه ومعانيه بطريقة فورية.
هـ - يجب إعداده بكلمات واضحة وسهلة ومباشرة.
و - الصوت المصاحب للمشهد له أهمية كبيرة فيجب التأني في اختيار الكلمة لتقديم وتلخيص الأحداث .
مثال تطبيقي : انظر الكتاب صـ172 – عن المجمعات الاستهلاكية.
عنوان الفيلم : المجمعات الاستهلاكية و توافر الوعي الصحي

الصورة
التعليق
5- شارع رئيسي , واجهة جمعية تعاونية .
6- تقف عربة نقل كبيرة أمام الجمعية.
7- منظر مكبر علي العلب و قد رصت علي الرصيف بإهمال .
8- بعض العلب فتحت و الذباب يحوم عليها .
5-من المفروض أن تؤدي الجمعيات التعاونية الاستهلاكية واجبها القومي.
6-وهو توافر المواد الاستهلاكية بطريقة منظمة .
7-مع مراعاة القواعد الصحية .
8-تساعد علي تجنب المواطنين الأوبئة و الأمراض .

ز- أنواع التعليق والحوار: المونولوج الداخلي : يستغل في التعبير عن أحاسيس داخلية بصوت مرتفع . وقل استغلال هذه الطريقة.
Û   المؤثرات الصوتية: وتعتبر العامل المكمل للصورة، وتستخدم كخلفية صوتية لخلق جو معين .
وقد تكون الضوضاء أيضاً مؤثراً صوتياً للتعبير عن دلالة معينة كالإهمال والفوضى مثلاً .
والمؤثرات الصوتية تؤكد وتجسد الواقع، لإضافة أو الإشارة أو تأكيد بعض الملامح التي لا نراها في الصورة، وتزيد الإحساس بما تحتويه الصورة من غموض .

Û الموسيقى : تؤكد الجو النفسي للحدث، فاستخدامها لملء فجوات فقط تؤدي إلى نقض القدرة الإخبارية وإضعافها خاصة في الخبر.

Û   السكوت : السكوت يدل على الغياب ويشير إلى القلق أو الخطر أو الموت، وقد يشير إلى الاحترام .

5- الصورة التليفزيونية كمفردة من مفردات الإبهار البصرية :

1 - أهم مقومات الصورة :
أ - ارتكازها على قاعدة فكرية وثقافية أساسها المعلومات المكتوبة، فهي القادرة على الإيضاح والتفسير للظواهر الاجتماعية والإنسانية المختلفة.
ب- أهمية التأكيد على أن القارئ أو المتلقي للمشهد والصورة التليفزيونية حتى يكون متلقياً إيجابياً من حيث انتقائه وقدرته على النقد؛ يجب أن يكون واعياً للأحداث والأخبار عن طريق القراءة الصحفية وكل ما يتصل بشرح الأحداث من قراءات، وذلك لأن الصورة كما أشرنا تعمل على تكثيف الأحداث والأخبار في حدودها الضيقة.
جـ- إن تجريد وتكثيف الكلمات إلى لقطات وصفية وحسية للواقع والأحداث؛ تفرض نوعاً من الممارسات المنطقية لدى المستقبل والمتلقي للصورة أو النظام الفيلمي، لا يمكن توافرها بدون التعليم؛ تعليم القراءة والكتابة.
ولا يقصد من ذلك أن المشاهد يجب أن يكون قارئاً لكل ما يدور في المجتمع من قضايا وإشكاليات ولكن يكون قارئاً، ونحن نؤكد على أهمية الكلمة في عملية الإدراك؛ إدراك الصورة التعليمية بسهولة، وإدراك معناها الحقيقي الكامن.
د-  ومن هنا تظهر أهمية التأكيد على المفردات البصرية التي تحتويها الصورة:
Û   عملية التصوير كمفردة من مفردات الإبداع، وفي هذا نشير إلى بعض المفاهيم المرتبطة بزوايا الكاميرا :
v     الزاوية الأولى : وهي الزاوية الطبيعية Normal .
v     الزاوية الثانية  : الزاوية الغاطسة Plongé .
v     الزاوية الثالثة  : الزاوية عكس الغاطسة Contre Plongé.
ولكل عملية من تلك العمليات دلالتها في تجسيد المعاني والأفكار، فالمنظور الغاطس قد يعطي إحساساً بالإحباط والعزلة.
أما عكس الغاطس يعطي إحساساً بالسيادة والقوة.

2 – الإضاءة :
تستخدم كأداة من أدوات التعبير الخاصة بإمكانيات العرض الفيلمي،  فهي تعكس الإحساس المختلف وفقاً لطرق توزيعها.

3 - تدرج الألوان:
وتدرج الألوان عنصر من عناصر تجسيد المعاني والرموز، فاللون يستغل ويوظف لتأكيد إحساس أو خلق حالة نفسية معينة.

4 - فن الديكور:
عنصر الديكور من العناصر الهامة في عملية التكوين الداخلي للكادر أو اللقطة من حيث الأشكال والملابس 

5 - الكادر وأهميته في تأكيد المعاني:
 الكادر وما يحتويه من أشياء وأفكار يجب أن ترتبط بالموقف والمكان والزمان، وله دخل فى توجيه حواس المشاهد إلى أهم المرتكزات الفكرية . فالكادر له قدرة فائقة على إرشاد وتوجيه نظر المشاهد إلى بؤرة الانتباه . فهو يعيد تشكيل الحقيقة والواقع .
كما أنه يحدد الفضاء المنظور ويعيد تشكيل قطعة من الواقع أو جزء من الحقيقة فهو يشير إلى أهمية نقطة معينة فى هذا المنظور ، ويشد انتباه المشاهد إليها لأهميتها فى سرد الأحداث والمواقف.
والكادر وما يحتويه من دلالات يعتبر الوحدة الأولى في تكوين الجملة الفكرية.

6 - تدرج المناظر:
وتظهر المساحة التي يحددها الكادر وتتوقف على قرب الكاميرا أو بعدها عن الموقع. وهناك عدة أنواع يحددها الكادر بالنسبة لوصف المكان :
أ - المنظر العام .
ب- المنظر العام المتوسط .
وفيما يتعلق بالكادرات التي تقدم الأشخاص أو الشخوص ، فهناك العديد من اللقطات:
أ -   اللقطة المتوسطة.                     ب - اللقطة الإيطالية.
جـ - اللقطة الأمريكية .                     د  - اللقطة المتوسطة البعيدة.
هـ - اللقطة المتوسطة القريبة .             و -  اللقطة القريبة المتوسطة.
ز  - اللقطة المكبرة (لوجه الشخص مثلاً).
ح- اللقطة المكبرة جدا ( الوجه بكامله يملأ الشاشة).
ط- اللقطة المكبرة لجزء من الوجه فقط، يحتوى على الشاشة أو الكادر بأكمله .

7 - منطقة التكامل الحركي :
ونعني بذلك أن اللقطات والمشاهد المتتالية يجب أن ترتب وفقاً لرؤية المشاهد أو المتفرج. ويمكن القول في ذلك أن هناك بعض الاعتبارات التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تكوين المشاهد المختلفة، وهي من العناصر المكونة للنص، ومن العناصر التي تعطي لبنية الفيلم منطقية في تتابع اللقطات والمشاهد المختلفة، هذه الاعتبارات ترتبط بمفهوم منطقة التكامل الحركي ؛ أي أن الكادر يجب أن يشكل وضع الأشياء والأشخاص وفقاً لموقع المشاهد واتجاه إبصاره، وهي اعتبار يدخل في صميم عملية الإخراج كعملية فنية.
ونضيف في هذا الصدد أن الكادر كمحدد للمسافة أو الفضاء يمكنه من خلال التحكم في حجم محتوياته تأكيد بعض المعاني والدلالات الخاصة بالفكرة المعينة وفقاً لتغير العلاقات الكامنة في الكادر الواحد .
وهناك عدة عمليات يمكن من خلالها التحكم بواسطة الزووم وذلك كالآتي :
v    الزووم أمام .
v    الزووم خلف.
v    البانوراما.
v    الدخول والخروج من مجال الحقل البصري .
وعلى ذلك يمكن تقسيم أنواع الكادر إلى :
v    كادر موضوعي .
v    كادر شخصي .

8 - عملية الإيحاء أو المونتاج :
أ -  عملية الإيحاء : وأهم مثال لعمليات الإيحاء (هو إيحاء كوليشوف) ويمكن عن طريق بناء الخلفية العامة للمشهد أو اللقطة إعطاء انطباعات حسية مختلفة لموضوع واحد .
ب- المونتاج : هو أهم مقوم من مقومات النظام اللغوي للفيلم، فالعمل القيم لن يتكامل بنيانه اللغوي الفني والفكري في غياب عملية المونتاج التي تجسد الفكر وتحقق تكامله.
فالمونتاج هو الذي يجسد إمكانيات الإبداع والفكر ويحقق التكامل بينهما، وهو الذي يطرح فكرة الوجود الذاتي للعمل والتي تنفصل عن الواقع المادي، ليصبح واقعاً أدائياً فنياً ودرامياً .
فهو يحدد ملامح الواقع، ويحدد جوهر ومعنى الواقع .
كذلك يتعامل مع وحدات أو جزئيات فكرية، فله قدرة على تحديد موقع وأهمية الوحدة الخلافية.
وله عدة قواعد يجب مراعاتها لتأكيد فكر الكاتب :
1- منطقية ترتيب الوحدات.
2- تحديد الصلة بين المفردات التي تُكون البدايات.
3- حسم قضية الزمن، فوحدة الزمن أو الزمان كأحد القوانين الهامة في الأعمال الدرامية الأدائية والفيلمية..... لا يمكن حسمها إلا من خلال المونتاج وفقاً لمنطق زمني خاص يختلف عن الزمن الحقيقي .


المشاركة أفضل طرق التعلم
بكم نكتمل
فريق عمل مدونة مستر إعلام


هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع