8‏/10‏/2015
الخميس, أكتوبر 08, 2015

حوار التحرير مع الدكتور السيد محمد تاج الدين مدير مركز التعليم المفتوح الجديد

حوار : غادة فاروق ــ أحمد عزازى

  • طرق اعتماد “التعليم المفتوح” مختلفة عن “التعليم النظامى” لأن المدخلات والمخرجات مختلفةو “التعليم المفتوح” يضيف إلى المنظومة التعليمية

  • مدير مركز التعليم المفتوح: نقوم حالياً بمخاطبة المدينة الجامعية من أجل استضافة طلاب الأقاليم خلال فترة الامتحانات

  • اتفقنا على تركيب كاميرات بجميع القاعات لمراقبة سير الامتحانات وحل جميع المشكلات التى تواجه الطلبة

  • نعمل حالياً علي إتاحة برامج مهنية لمدة ستة أشهر أو سنة لتعلم شئ محدد.

لقاء أسرة التحرير مع الدكتور السيد محمد تاج الدين ـ المدير الجديد لمركز التعليم المفتوح ـ جامعة القاهرة
شارك تاج الدين الأستاذ بكلية الهندسة قسم القوى والآلات الكهربية  بمشاريع تطوير التعليم الجامعى منذ 2004 وحتى تاريخه وشارك فى مشاريع إنشاء المجمعات التكنولوجية المتكاملة فى الفترة من 2011 وحتى 2012.
وتقلد مدير مركز التعليم المفتوح منصب وكيل وزارة التعلم العالى ورئيس الإدارة المركزية للبعثات فى الفترة من 2014 وحتى إبريل 2015، كما عين نائبا لمدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح منذ يونيو وحتى 31 يوليو 2015.
 طرحنا عليه أهم التساؤلات التي تشغل بال طلاب التعليم المفتوح وكان هذا نص الحوار
هل لديك خطة للتطوير التعليم المفتوح ؟
عندما أعمل بأى إدارة لا أحب أن أبدأ من جديد، ولا أُعيد تدوير العجلة ولكن أبنى على نجاحات ومجهودات زملاء سابقين، سواء بمركز التعليم المفتوح جامعة القاهرة أو التقرير الأخير للمجلس الأعلى للجامعات بالإضافة إلى أننا ننظر للعالم كيف يعمل، ونحن لم نبتكر هذا النمط التعليمى “التعليم المفتوح” وأنما نحن نعمل به لأن هناك من سبقونا به مثل بريطانيا ودول آخرى، لكن يجب أن يُفصل بحيث يخدم ويلبى احتياجات مجتمعنا .
بداية عند تطوير “التعليم المفتوح” ووضع خطة استريجية تنفيذية يجب دراسة الهدف منه، فالهدف هو التعلم وإتاحة الفرصة للتعليم لبعض الفئات التى لم تتاح لهم فرصة إتمام دراستهم الجامعية بسبب ظروف ما، سواء مادية أو اجتماعية، فيسمح “التعليم المفتوح” بالدراسة والعمل فى وقت واحد؛ فهو يعطى فرصة للأم أو الموظف أن يكملوا تعليمهم دون التقيد بحضور المحاضرات بالجامعة، فهو يتيح التعليم أو التعلم بدون أى حواجز أو قيود سواء فى الجنس أو السن أو حواجز ذات صلة بالمكان؛ ويتيح الفرصة للمواطنين فى الأماكن النائية التى لا يوجد بها فرصة التعليم الجامعى بأن يتعلموا بالمكان الذين  يتواجدون فيه، فهذا هو الشكل العام للتعليم المفتوح والهدف منه .
وهناك أيضا بعض الفئات حاصلين على مؤهلات عليا ولكن مجال عملهم يحتم عليهم دراسة هذا المجال
مثال: مهندس مثلى حاصل على بكالوريوس هندسة وأعمل ولكن مجال عملى يحتاج دراسة قانون أو إدارة، الوضع الحالى للحصول على الليسانس أو البكالوريس هو الدراسة 4 سنوات. فالجديد عندنا بمركز التعليم المفتوح جامعة القاهرة أننا حصلنا على توصية نخاطب بها جميع الكليات بالإضافة إلى البرامج المتاحة لدينا حالياً (البكالوريوس ـ الليسانس) أننا نتيح بعض البرامج المهنية لمدة ستة أشهر أوسنة أو سنتين أو ثلاثة لتعلم شئ محدد، ندرس ما يحتاجه سوق العمل والفئات المستهدفة ماذا تحتاج وطبقا لكل تخصص نقوم بعمل برامج تؤهل لسوق العمل .

وهل هذه الشهادة المهنية تؤهل لسوق العمل ؟
نعم شهادة مهنية تؤهل للعمل فسوق العمل لا يهمه مسمى الشهادة وأنما  يهمه محتوى الشهادة وهنا تَكمن قوة الشهادة فنحن نتيح برنامج تعليمى مميز للخريج يتيح له فرصة للعمل وبالتالى مسمى الشهادة لا يهم .
أما بالنسبة للتسوية ليس لنا يد فيها هذا قانون الخدمة المدنية، ولا يقتصر على التعليم المفتوح فقط وأنما على جميع أنماط التعليم .
يعتقد البعض أن شهادة التعليم المفتوح غير معتمدة وغير معترف بها ما صحة هذا ؟
بالنسبة لشهادة التعليم المفتوح معترف بها وتعادل الشهادات الآخرى طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات والذى يقوم دائما بتقييم كل شئ عن طريق المخرجات والمدخلات وهى شهادة معتمدة  .
ماذا عن تطوير المناهج ؟
تطوير المناهج بدأ منذ فترة؛ فقد كلفنا الأساتذة بتطوير الكتب وشكل الامتحان لقياس نسب الاستيعاب وبعض المهارات الآخرى، فاختلفت ورقة الامتحان بالنسبة للشكل عن الترم السابق سواء اسئلة مقالية أو قصيرة لقياس الأهداف المطلوبة من كل طالب، وبدأنا باستحداث مواد وبرامج آخرى جديدة بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات ومنها هذا الترم استحداث برنامج جغرافيا وتكنولوجيا المعلومات وتم فتحه وعند اكتمال العدد سيتم العمل به، وإن لم يكتمل سيتم فتحه الترم القادم ، ونتواصل باستمرار مع النقابات المهنية بحيث نعرف احتياجاتهم وتقيمهم لخريجى التعليم المفتوح .
كذلك بدأنا التواصل مع جهات الاعتماد العالمية والعربية والمصرية والأطلاع على الآليات والمعايير لاعتماد برامجنا اعتماد “أكاديمى” فنسعى لاعتماد كل البرامج برنامج تلو الآخر لأن طرق اعتماد “التعليم المفتوح” مختلفة عن “التعليم النظامى” لأن المدخلات والمخرجات مختلفة وكذلك طرق التدريس مختلفة .
وأيضا ندرس زيادة التوسع إقليمياً ومدى امكانية إقامة شراكات مع بعض الدول الإفريقية الحديثة
لماذا اقتصر الإلتحاق بكليتى الإعلام والحقوق على الحاصلين على شهادة الثانوية العامة ؟! هل لتقليل العدد ؟
نحن لا نهدف إلى تقليل العدد، ولكن نهدف إلى تحسين الجودة من خلال الأخذ بالاعتبار هل هذا الخريج سيعمل أما لا، فهدفنا هو الصالح العام للخريج الذى يدرس 4 سنوات ويذهب ليلتحق بالنقابة ويتم رفضه لأنه لم يحصل على ثانوية عامة، ولكن فى هذه الحالة يتم إتاحة برامج مهنية لدراسة القانون وكلية الحقوق هى أحدى الكليات المهمة بكل دول العالم .
ونحن نتيح البرامج الآخرى لمن يُريد أن يدرس القانون عن طريق برنامج مهنى سنة واحدة للرغبة فى التعلم .
لكن هناك بعض الصحفيين وصفوا التعليم المفتوح بأنه خطر على الأمن القومى ؟
“التعليم المفتوح” يضيف إلى المنظومة التعليمية فى أى دولة (التعليم المفتوح والنظامى والإلكترونى) كلها أنماط مختلفة من التعليم لو تم العمل بها بنظام خاطئ يصبح خطراً والإعلاميين وغيرهم ينظرون للتعليم بشكل عام ما هى المدخللات والمخرجات؟ وإذ لم يتم التعليم بطرق ناجحة سيشكل خطرا كالطبيب والمدرس وغيرهم وأهتم أن يكون الخريج على مستوى عال من الجودة وليس فقط خريجى “التعليم المفتوح” وأنما خريجى الجامعات والمعاهد الآخرى.
هناك من وصف “التعليم المفتوح” بالتعليم المفضوح. ما تعليقك ؟
تعليقى نحن جاديين فى تطوير “التعليم المفتوح” وتصحيح مساره وأنا بصفتى أدافع عن “التعليم المفتوح” ورفع جودته ومستواه ويهمنى أن يكون الخريج على مستوى عال من الجودة لكى يضيف إلى سوق العمل وإلى الخطة التنموية المصرية الإقتصادية .
و”التعليم المفتوح” به بعض التخصصات وهو أهم من “التعليم النظامى” حيث يتيح التفاعل بشكل أكبر فالمادة العلمية به مسجلة بالإضافة إلى (الكتاب والمحاضرات التلفزيونية والسى دى والتطبيقات) كل هذا موجود عكس “التعليم النظامى” الذى يعتمد على المحاضرات المباشرة فالطالب إذا غاب عن محاضرة لا يستطيع تعويضها ويهمنى أن تكون هذه المادة على مستوى عال وعمل تزاوج بين المادة العلمية وطريقة توصيلها للطالب وبذلك تكون حُلت المعادلة كاملة .
لكن الفيديوهات والتطبيقات والمحاضرات والكتب قديمة ؟
هناك جدول للتحديث بدء منذ عام تقريباً وبنسبة كبيرة يتم تحديث البرامج برنامج تلو الآخر وبالنسبة لكلية الإعلام فهناك لائحة سيتم اعتمادها من الكلية بحيث يتم العمل بها، لائحة من حيث المواد والتطبيقات والمحاضرات وسيتم تطبيقها على الطلاب القدامى والجدد .


فى حوارسابق مع الدكتور عبد الحميد أبو ناعم ــ مدير مركز التعليم المفتوح السابق ذكر أن هناك نظام جديد للامتحانات يعتمد على الأسئلة القصيرة هل بالفعل تم تطبيق هذا النظام ام لا ؟
العالم الآن يتجه نحو الاسئلة القصيرة وهناك ناحية أكاديمية أيضا تحكم هذا، فبعض المواد تصلح لها هذه الطريقة والبعض الآخر لابد أن تكون الأسئلة مقالية وقمنا بمخاطبة جميع الكليات ببدء العمل على هذه الورقة الامتحانية بهذا الشكل لكن بالتأكيد لن يطبق على كل المواد ويأتى تطوير الامتحان لقياس مهارات التفكير والاستيعاب والتذكر ولابد أن تقاس فى الامتحان .
ولماذا تختلف ورقة الامتحانات فى القاهرة عن الأقاليم بالرغم من أن توقيت الامتحان واحد ؟
الامتحان واحد لكن يختلف فى الاسئلـة وهذا شئ عادى فبعض الكليات من الممكن أن تقوم بعمل امتحانات مختلفة داخل اللجنة الواحدة تسمـى جروبات (A – B – C – D)   وهذا موضوع تنظيمى .
واتفقنا أيضا على تركيب كاميرات بجميع القاعات بالقاهرة والأقاليم لمراقبة سير الامتحانات وحل جميع المشكلات التى توجه الدارسين .
وماذا عن التدريب العملى ؟
الباب مفتوح لكل من يرغب بالتدريب وهناك دورات بالمركز كثيرة وكل من يتقدم  لطلب التدريب نساعده ويهمنى أن يكون التدريب مفيد للطالب فعلا .
ولكن عندما يذهب البعض لأماكن التدريب كمبنى الإذاعة والتلفزيون مثلا لا يجدون تدريبات. لماذا ؟
أي مكان يحتاج عدد معين من المتدربين فنحن من جهتنا نقوم بإعطاء الطالب خطاب موجه للمكان الذى يرغب التدريب به وهناك طلبة كثيرون يحصلون على التدريب وهذا طبعا متاح لكل الكليات لكن بكلية الإعلام التدريب إجبارى ندرس زيادة التدريب العملى فى بعض التخصصات أو البرنامج مثل كليات (التجارة والرزاعة) وكل هذا فى إطار البرامج المهينة وليس فقط بالكليات السبع الموجودة ببرنامج “التعليم المفتوح” بل يوجد أيضا بجميع الكليات ونبحث عن التخصصات الغير تقليدية بتوسع وكذلك نقوم بالتوسع الإقليمى وعمل شراكة مع مؤسسات تعليمية أو مهنية ونعمل معها ونقوم بتجهيز دورات تدريبية أيضا  للقائمين على التدريس لكى يكونوا مؤهلين لتدريب نظام “التعليم المفتوح” وسنعمل في خدمة المجتمع . وهناك برامج جديدة مجانية للثقافة العامة وعمل مكتبة إلكترونية للطلبة وكذلك رفع الكفاءة العامة للعاملين بالمركز وهذه هى الخطة التى نسعى بها لتطوير “التعليم المفتوح”
يشتكى طلاب كلية الزراعة من بُعد مكان التدريب بإختلاف زملائهم بالتعليم النظامى ؟
إستطلاح الأراضى يتم عادة بالصحراء كل برنامج وله طبيعته ولازم نخرج فى أماكن من البيئة نفسها وأغلب الطلبة تعود من التدريب سعيدة وفى الأساس هو ألتحق لكى يتعلم وأغلبية الناس تُريد أن تتعلم .
اشتكى طلاب المنيا من بُعد لجنة الامتحان بعد نقلها إلى أكاديمية السادات ؟
إذا كان مكان الامتحان بعيد عنهم ممكن أن يمتحنوا بالقاهرة، والمكان الجديد بأكاديمية السادات هو مكان تعليمى وأكثر استعداداً ومكيف، ونقوم بإرسال أتوبيس من المركز لتوصليهم مجاناً، وما زال لديهم الفرصة للامتحان بالقاهرة .
وماذا عن البرامج التى تم إيقافها ؟
هناك بعض الأقسام ليس عليها إقبال لذلك يتم وقفها وعند وجود إقبال سيتم فتحها مرة ثانية وعلى سبيل المثال آداب قسم صينى كان لنا لقاء مع المسئولة عن القسم الصينى وهى فى نفس الوقت مديرة معهد “الكوفنوشيوس”  بمصر واتفاقنا على عمل برامج مهنية بالإتفاق مع الإدارة الصينية لتدعيمه وهذه فرصة كبيرة لأنهم فى نفس الوقت مستفدين من نشر اللغة الصينية.
ارتفاع أسعار المواد أحدث حالة من الغضب لدى الطلبة والكثير منهم طالب بعمل وقفة للإعتراض خصوصاً أنها أرتفعت بشكل كبير بالنسبة لطلاب الأقاليم ما هو السبب الذى دفع المركز لرفع سعر المادة ؟
بخصوص طلبة القاهرة لم ترتفع المواد إلا 5 جنيهات أما طلاب الأقاليم فنحن يشرفنا حضورهم للإمتحان بالقاهرة إذا لما يكون سعر الامتحان بالأقاليم مناسب لهم وسنقوم بعمل مراقبة جيدة بالأقاليم لأن فى هذه الحالة  العدد سيكون أقل، ونقوم حالياً بمخاطبة المدينة الجامعية من أجل استضافة طلاب الأقاليم خلال فترة الامتحانات وهل هناك امكانية ام لا لاستيعاب هذه الأعداد لأننا لا نهدف إلى استنزافهم ماديـاً .
رسالة أخيرة توجيها لطلاب التعليم المفتوح ؟
ربنا يوفقكم شدو حيلكم و”التعليم المفتوح نظام” معتمد ومحترم وموجود فى العالم كله وجامعة القاهرة جادة فى تطويره وأفتخر عندما أرى دارس كبير فى السن جاء ليتعلم بهدف التعلم وزيادة إمكانياته ومعارفه وتحسين وضعه الوظيفى والفكرى والثقافى وسأكون معاهم لمساعدتهم. وأتمنى أن نلتقى بعد عام لكى نتحاسب وناس تأتى تشكرنى لأنى بنيت على النجاحات التى بدأ فيها زملائى وأساتذتى الذين سبقونى وعملوا  على تطوير “التعليم المفتوح” وسنكون بإذن الله عند حسن ظن الدارسين والمجتمع.
والجدير بالذكر أن باب التسجيل للترم الجديد بدأ يوم الأحد 4 أكتوبر على أن ينتهى يوم الخميس 12 نوفمبر  وتبدأ الدراسة يوم الجمعة 23 أكتوبر 2015 وتنتهى يوم 22 يناير 2016

هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افضل 10 مواضيع